نادر سليمان-عفرين / ايزدينا
يعمد قيادي في أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي إلى ابتزاز مدني كُردي بريف عفرين المحتلة، وتهديده بالاعتقال في حال لم يدفع له إتاوة مالية في مقابل السماح للمدني بإدارة بستان يملكه أحد أقربائه.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن المدعو محمد بطران، والمعروف باسم "حمودة بطران" وهو قيادي في فصيل "فرقة الحمزة"، التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، يقوم بابتزاز المدني أوميد حسن الذي ينحدر من قرية "الباسوطة" 8 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، بهدف تحصيل إتاوة مالية منه، أو اعتقاله، مقابل السماح له بإدارة بستان الفاكهة الذي يملكها ابن عمه المقيم في مدينة حلب.
وأوضح الفريق أن المسلح محمد بطران طالب المدني حسن بإتاوة قدرها 1500 دولار أمريكي (ما يعادل 6 ملايين و375 ألف ليرة سورية) وأمهله حتى الـ 20 من شهر آب/ أغسطس الحالي، وإلاّ سيقوم باعتقاله وزجه في سجن تابع لأمنية "فرقة الحمزة" في جبل الأحلام على أطراف قرية الباسوطة.
وكان المدعو أبو جابر بطران والمعروف باسم "أبو جابر حمزات"، استولى في 4 آب/ أغسطس الجاري على جرار زراعي يعود ملكيته للمدني علي خالد من قرية الباسوطة.
كما قام المسلح محمد بطران، مطلع شهر حزيران/ يونيو الفائت، بابتزاز سكان قرية الباسوطة، عبر فرض إتاوة مالية تتراوح بين 200 و1000 دولار أمريكي، لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم من الأشجار المثمرة.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات