نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
دمر مستوطنون من أقرباء مسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، عدة قبور تعود للإيزيديين في ريف عفرين المحتلة، نهاية شهر نيسان/ أبريل الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مجموعة مستوطنين من أقرباء مسلحي فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" دمروا نهاية شهر نيسان/ أبريل الفائت، عدة قبور للإيزيديين وسرقوا شواهد بعضها الآخر في قرية بافلون/ بافليون الإيزيدية 15 كم شمال شرقي عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المستوطنين الذين دمروا قبور الإيزيديين هم من ذوي مسلحي فصيل "الجبهة الشامية" حيث ينحدر أغلبهم من مدينة حمص وإدلب وبعضهم ينحدر من بلدة "مضايا" بريف دمشق.
وأشار الفريق إلى أن تدمير المستوطنين لقبور الإيزيديين هو استكمال لما دمره المسلحون من قبور مع سيطرتهم على القرية واحتلالها بداية شهر آذار/ مارس 2018.
وكان سكان قرية بافلون/ بافليون تعرضوا للتهجير مع بدء العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال التركي رفقة مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لها في منطقة عفرين، حيث تعرضت القرية لقصف تركي مكثف بسبب موقعها الاستراتيجي.
ويعتنق أغلب المستوطنون في قرية بافلون/ بافليون، أفكار إسلامية متشددة، حيث يمنعون عودة سكان القرية الأصليين إلى منازلهم.
وتعتبر قرية بافلون/ بافليون واحدة من 22 قرية إيزيدية في منطقة عفرين، كان يسكنها 350 شخصاً من أبناء الديانة الإيزيدية قبل سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي "الجيش الوطني السوري" عليها، ولكن لم يبقى منهم حتى شخص إيزيدي واحد، وتم تهجيرهم جميعاً ليقيم بدلاً عنهم مستوطنون يقدر عددهم الآن في القرية بحوالي خمسمائة عائلة.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات