نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أصدر المكتب الاقتصادي في فصيل "أحرار الشرقية" والمعروف محلياً باسم "الشعيطات"، قراراً بفرض إتاوة مالية على جميع الأراضي التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في الجزء الخاضع لسيطرتهم قرب مدينة عفرين المحتلة، تحت التهديد بالاستيلاء على أملاك كل من يرفض دفع الإتاوة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن قرار فرض الإتاوة صدر في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، على جميع أراضي المدنيين الواقعة جنوب حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المسلحين أبو حيدر شرقية وأبو جعفر شرقية اللذان ينحدران من مدينة دير الزور واللذان يشغلان منصب قيادي في المكتب الاقتصادي بالفصيل، استدعوا أصحاب الأراضي الواقعة جنوب حي المحمودية وأخبروهم بقرار فرض الإتاوة.
وأوضح الفريق أن المسلحين أخبروا أصحاب الأراضي بأنه يجب عليهم دفع مبلغ 200 دولار أمريكي (ما يعادل 892 ألف ليرة سورية) على كل هكتار من الأراضي.
وأشار الفريق أن المسلحين أخبروا أصحاب الأراضي أيضاً، أنه في حال رفضهم دفع الإتاوة، سيتم الاستيلاء على أراضيهم بالقوة ولن يستطيعوا استعادتها بعد ذلك حتى لو دفعوا الإتاوة.
وكان مسلحو "صقور الشمال" أصدروا منتصف شهر تموز/ يوليو الفائت، قراراً بفرض إتاوة مالية على جميع أشجار الزيتون العائدة للمدنيين للموسم القادم في قرية شيخورزه/ شيخ خورز 25 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات