نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استولى مسلحون يتبعون لأحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي على محصول الزيتون العائد ملكيته لمدني كُردي وشقيقه في إحدى قرى ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، قبل نحو أسبوعين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي فرقة "السلطان مراد" الذين يسيطرون على قرية "شلتاح" 29 كم شمال شرقي عفرين المحتلة، استولوا في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على أشجار زيتون تعود ملكيتها لعائلة كُردية في القرية.
وأضاف الفريق أن المسلحين استولوا على 150 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى شقيقين من عائلة "شيخو حمو" واللذان يقيمان في مدينة حلب.
وأشار الفريق إلى أن المسلحين استولوا على حقل الزيتون بحجة أن مالكيه يقيمان في مدينة حلب، وأنهم لن يسمحوا لأحد بقطف الزيتون حتى ولو كان هناك وكالة قانونية مصدقة من "المجلس المحلي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وذكر الفريق أن زوجة أحد الشقيقين تقدمت بطلب لدى ما يعرف باسم "المكتب الاقتصادي" لفرقة السلطان مراد، بغية تحصيل حصة زوجها فقط والبالغة 75 شجرة، باعتبارها موجودة في القرية ولكنهم رفضوا ذلك.
يذكر أن المسؤول عن "المكتب الاقتصادي" الذي قام بالاستيلاء على الأشجار هو المدعو "أبو الوليد العزة" المعروف بسوء خلقه، وقيامه بالاعتداء على المدنيين الكُرد وأملاكهم في القرى الخاضعة لسيطرته وذلك لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
وكان مجموعة مسلحة تتبع للمدعو "أبو الوليد العزة" في فرقة "السلطان مراد"، اعتدت على المسن ريزان حسين (60 عاماً)، والذي ينحدر من قرية حلوبي كبير 12 كم شمال شرقي عفرين المحتلة، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وشتموه بكلمات نابية، بحجة أن الأرض التي يقوم بجني المحصول منها رفقة نسوة جيرانه، تحت تصرف ما تسمى "اللجنة الاقتصادية" في فرقة "السلطان مراد"، رغم أنه كان يساعد نساء جيرانه في جني محصول الزيتون، كون والدهم متوفي ولا يوجد لديهم أحد يساعدهم ويرافقهم إلى الأرض.
يشار إلى أن منطقة عفرين تعتبر منطقة زراعية تكثر فيها زراعة الزيتون، حيث يقدر عدد أشجار الزيتون فيها بين 13 و14 مليون شجرة أي خُمس عدد أشجار الزيتون في سوريا.
التعليقات