نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أصدر فصيل "السلطان سليمان شاه" المعروف محلياً باسم "العمشات"، وهو أحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، قراراً بفرض "إتاوة" على أراضي العائد ملكيته للمدنيين في القرى التي سيطروا عليها مؤخراً في ريف عفرين المحتلة، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وكان مسلحو فرقة "العمشات" رفقة مسلحي فرقة "الحمزة" ومسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" سيطروا على قريتي كورزيله/ قرزيحل وقرية ترندة/ ظريفة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، بعد انسحاب مسلحي "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" منها باتجاه قرية كفرجنة ولاحقاً باتجاه مدينة إعزاز.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مسلحي "العمشات" أصدروا قراراً بفرض "إتاوة" على جميع الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للمدنيين، في قرية كورزيله/ قرزيحل 4 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وقرية ترندة/ ظريفة 1 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المسلحين فرضوا "إتاوة" بـ 100 دولار أمريكي (ما يعادل 567 ألف ليرة سورية) على كل مدني يملك أرض زراعية تتراوح مساحتها بين هكتار وهكتارين.
وأشار الفريق إلى أن بعض المدنيين رفضوا دفع "الإتاوة" للمسلحين، إلا أن المسلحين أخبروهم أنه في حال رفضهم الدفع سيتم مضاعفة المبلغ خلال الفترة القادمة وسيتم تحصيلها بالإكراه.
وكان مسلحو "العمشات" أصدروا قراراً بفرض "إتاوة" على جميع محاصيل الزيتون العائدة ملكيتها للمدنيين، منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، وذلك في القرى التي سيطروا عليها في ناحية موباتا/ معبطلي، بعد طرد مسلحي "الجبهة الشامية" منها، حيث فرضوا "إتاوة" بنسبة 40 بالمئة من المحصول الذي يملكه مهجرون من المنطقة، ويقوم أقربائهم بإدارتها بموجب وكالات قانونية مصدقة من المجلس المحلي المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، وبمصادرة كامل موسم الزيتون للمهجّرين الذين يتم إثبات صلتهم بقوات سوريا الديمقراطية وتشكيلاتها العسكرية التابعة لها.
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تمارسها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات