نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
يقوم مسلحون تابعون لفرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات" ومسلحين آخرين يتبعون لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" بالاستيلاء على ما تبقى من محلات المدنيين التي كان يستولي عليها مسلحو "الفيلق الثالث" سابقاً.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحي "العمشات" و"جبهة النصرة" استولوا في الأول والثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على جميع محلات المدنيين المهجَّرين من عفرين المحتلة، التي كان يستولي عليها مسلحو "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" على طريق راجو وسط المدينة.
وأوضح الفريق أن المسلحين أخبروا جميع شاغري المحلات في طريق راجو وسط مدينة عفرين المحتلة، والتي كانت يستولي عليها مسلحو "الجبهة الشامية"، بأنها أصبحت تحت تصرفهم الآن.
وأضاف الفريق أن المسلحين أخبروا شاغري المحلات أنه يجب عليهم دفع آجار المحلات لهم، وأن عقودهم القديمة أصبحت ملغية، ويجب عليهم تجديد عقودهم ضمن المهلة التي حددوها لهم والتي تتراوح بين ثلاثة أيام إلى الأسبوع كحد أقصى وإلا سيتم إخراجهم منها.
وأشار الفريق إلى أن المسلحين لم يحددوا قيمة آجار المحل وإنما تركوها مثل السابق والتي تتراوح ما بين 200 دولار أمريكي ( ما يعادل مليون و45 ألف ليرة سورية) و300 دولار أمريكي (ما يعادل مليون و567 ألف ليرة سورية).
وكان مسلحون مقنَّعين رفقة شخص عرّف عن نفسه بأنه من المكتب الاقتصادي في فرقة "السلطان سليمان شاه"، تجولوا في سوق الهال ومنطقة الصناعة بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة، بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأخبروا جميع شاغري المحلات التي كانت يستولي عليها مسلحو "الجبهة الشامية وجيش الإسلام" بأنها أصبحت تحت تصرفهم.
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات