زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
عاودت الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام السوري بفرض الحصار على الأحياء ذات الغالبية الكُردية في مدينة حلب، ما أدى لتوقف خدمة الكهرباء من جديد، نتيجة عدم السماح بإدخال مادة المحروقات الخاصة بالمولدات الكهربائية.
وأفاد مصدر محلي لموقع ايزدينا، أن مولدات الكهرباء التي تعمل وفق نظام "الأمبيرات" في تلك الأحياء توقفت مرة أخرى، يوم الجمعة الفائت، بسبب منع قوات النظام دخول مادة المحروقات إليها، وذلك بعد عملها لمدة أسبوع بشكل مؤقت.
وأوضح المصدر أن سبب توقف المولدات عن العمل هو قيام عناصر "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري، بفرض حصار خانق على الأحياء التي تديرها إدارة مدنية مقربة من الإدارة الذاتية الديمقراطية وهي أحياء "الشيخ مقصود غربي والأشرفية والشيخ مقصود شرقي وحي معروف".
وقال مصدر محلي من حي الشيخ مقصود شرقي لموقع ايزدينا إن قوات النظام السوري المنتشرة على الحواجز في المعابر التي تربط الأحياء الكُردية بالأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري، يقومون منذ خمسة أيام بتفتيش المارة من المعابر بما فيهم النساء بشكل دقيق بحثاً عن الأموال، حيث يمنع على الأشخاص حمل أكثر من مبلغ 150 ألف ليرة سورية، ومن يعثر معه أكثر من ذلك يتم اعتقاله.
وكانت قوات النظام السوري، سمحت بدخول نحو 15 صهريجاً من مادة المحروقات إلى مناطق الشهباء بريف حلب، وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، في السابع من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وذلك بعد حصار استمر أكثر من شهر.
وكان المئات من مهجرو منطقة عفرين المحتلة، تظاهروا أمام القاعدة الروسية في قرية الوحشية بمناطق الشهباء بريف حلب الشمالي لليوم الثالث على التوالي حاملين شعار "دمشق تحاصرنا وتركيا تقتلنا"، وذلك رفضاً للحصار المفروض عليهم من قِبل حواجز "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري.
وتقوم حواجز قوات النظام السوري المنتشرة على أطراف الأحياء الكردية في حلب بفرض حصار عليها بين فترة وأخرى، وآخرها كانت مطلع شهر نيسان/ أبريل الفائت، حيث منعت آنذاك إدخال مواد الخبز والطحين والسكر والمحروقات والأدوية وكل السلع الأساسية إلى الحي.
يذكر أن الأحياء ذات الغالبية الكُردية في مدينة حلب تحتضن مئات العائلات من مهجري مدينة عفرين المحتلة، وتديرها إدارة مدنية مقربة من الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقدم الخدمات والحماية للأحياء المذكورة بمعزل عن سلطات النظام السوري، وذلك من بدء الاحتجاجات في مدينة حلب سنة 2012 وحتى الآن.
التعليقات