نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
عمدت قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، إضافة إلى السلطات التي أنشأتها القوات التركية، إلى تغيير المعالم الكُردية في مدينة عفرين المحتلة وتدميرها، منذ احتلال المدينة في 18 آذار/ مارس 2018.
وآخر هذه التغييرات هو تحويل ساحة دوار "نوروز" ذات المكانة الرمزية لدى أبناء المنطقة الأصليين إلى ساحة لبيع الحطب.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن أحد المستوطنين من أقرباء المسلحين التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بدأ منذ أسبوع تقريباً، بتحويل دوار "نوروز" في مدينة عفرين المحتلة إلى مكان لتجميع الحطب وبيعه.
وأوضح الفريق أن المستوطن ينحدر من ريف دمشق ولديه أقرباء ضمن فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات".
وأضاف الفريق أن المستوطن المذكور استغل صلته بأقربائه ضمن فرقة "العمشات"، وبدء ببيع الحطب في "دوار نوروز"، وسط الشارع الذي يفصل شارع الفيلات عن طريق راجو وطريق فرن "الذرة".
وعمد ما يسمى "مجلس عفرين المحلي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، إلى إزالة دوار"نوروز" في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 بحجة تبليط الشارع.
ويرى نشطاء من مدينة عفرين المحتلة، أن قيام ما يسمى "المجلس المحلي في عفرين" بإزالة الدوار، وكذلك قيام مسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري" بتغيير اسم الدوار إلى دوار "صلاح الدين الأيوبي" ورسم علمي المعارضة السورية والدولة التركية عليه، ليس إلا محاولة لإمحاء الهوية الكُردية عن مدينة عفرين، وتتريكها رويداً رويداً، بحسب وصفهم.
يذكر أن مسلحي "الجيش الوطني السوري" قاموا منذ سيطرتهم على مدينة عفرين المحتلة، بتغيير أسماء المعالم الكُردية في مدينة عفرين المحتلة وتدميرها، حيث قاموا بتدمير تمثال "كاوا الحداد" وتدشين تمثال آخر بدلاً عنه وتسميته بدوار "غصن الزيتون"، وتدمير تمثال الشهيد "وطني" وتغيير اسمه إلى دوار "رجب طيب أردوغان"، وتدمير دوار "نوروز" وتغيير اسمه إلى دوار "صلاح الدين الأيوبي".
التعليقات