زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
فقد طفل من مهجري مدينة عفرين المحتلة حياته نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، نتيجة حصار قوات النظام السوري لعدة أحياء ذات غالبية كُردية في مدينة حلب.
وأفاد مصدر محلي لموقع ايزدينا، أن الطفل وسام سيدو بن فوزي، فقد حياته في حي "معروف" ذو الغالبية الكُردية في مدينة حلب بتاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر 2022، نتيجة اختلاج عام أدى إلى توقف القلب.
وقال مصدر طبي أن سبب اختلاج الطفل يعود إلى غياب وسائل التدفئة في ظل البرد القارس، حيث أدى ذلك لإصابة الطفل بالتهابات "انتانات صدرية" ونتيجة ذلك ارتفعت درجة حرارته ما أدى لحصول الاختلاجات وتوقف قلب الطفل.
ويعاني معظم سكان الأحياء الكُردية في مدينة حلب وهي أحياء "الشيخ مقصود غربي والأشرفية والشيخ مقصود شرقي وحي معروف"، من الحصار الذي يفرضه عليهم عناصر "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن الطفل وسام يبلغ من العمر أربعة سنوات ونصف، وينحدر من قرية قره تبه/ التل الأسود 5 كم شمال شرق عفرين المحتلة، وكان يقيم مع عائلته في حي "معروف" منذ احتلال مدينتهم عفرين في 18 آذار/ مارس 2018.
ويرى نشطاء من الحي أن استمرار حصار قوات النظام السوري المنتشرة على أطراف الأحياء ذات الغالبية الكردية ينذر بكارثة إنسانية في حال استمراره، وذلك لانعدام وسائل التدفئة في الحي بسبب منع حواجز "الفرقة الرابعة" إدخال المحروقات إلى الحي.
وتقوم حواجز قوات النظام السوري المنتشرة على أطراف الأحياء الكردية في حلب بفرض حصار عليها بين فترة وأخرى، وآخرها كانت مطلع شهر نيسان/ أبريل 2022 وحتى الآن، حيث تمنع إدخال مواد الخبز والطحين والسكر والمحروقات والأدوية وكل السلع الأساسية إليها.
يذكر أن الأحياء ذات الغالبية الكُردية في مدينة حلب تحتضن مئات العائلات من مهجري مدينة عفرين المحتلة، وتديرها إدارة مدنية مقربة من الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تقدم الخدمات والحماية للأحياء المذكورة بمعزل عن سلطات النظام السوري، وذلك من بدء الاحتجاجات في مدينة حلب سنة 2012 وحتى الآن.
التعليقات