زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
شارك المئات من مهجري منطقة عفرين في مدينة حلب بمسيرة احتجاجية تزامناً مع الذكرى السنوية الخامسة للهجوم على مدينتهم من قِبل قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها.
وتسببت العملية العسكرية التي شنتها تركيا في منطقة عفرين مطلع عام 2018 بنزوح ما يقارب 300 ألف مدني؛ نزح أغلبهم إلى مدينة حلب ومناطق شرق الفرات إضافة لنزوح 1765 عائلة إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي والذين يقطنون خمسة مخيمات هي "برخدان, العودة, سردم, الشهباء, عفرين".
وبدأت التظاهرة من أمام مشفى الشهيد خالد فجر "مشفى ياسين" في حي الشيخ مقصود غربي وانتهت في دوار الزيتون بحي الأشرفية.
وجاب المتظاهرون شوارع حي الشيخ مقصود، حاملين لافتات وصور ضحايا الهجوم التركي على عفرين، ومرددين شعارات تطالب بتحريرها من تركيا والفصائل الموالية لها، وعودة مهجريها إلى المنطقة.
وحمل المتظاهرون يافطات كُتبت عليها "أمس حلبجة واليوم عفرين، سننتقم من قاتل أطفال عفرين، لن يدوم احتلال الدولة التركية ومرتزقته لعفرين، عفرين لنا، اسحب يدك من روج آفا يا أردوغان القاتل، نعم لإخوة الشعوب والعيش المشترك، واحد واحد الشعب السوري واحد".
وألقى ممثلو الهيئات والمؤسسات المدنية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، كلمات طالبوا فيها بعودة مهجري منطقة عفرين المحتلة إلى قراهم ومنازلهم، وإيقاف الانتهاكات التي تمارس بحق أبنائهم ومحاسبة الفاعلين من قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" الموالية لقوات الاحتلال التركي تقوم باعتقال ما تبقى من السكان الأصليين في منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيبهم بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة، وتوطين عائلات المسلحين فيها.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، شنت عملية عسكرية على منطقة عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير 2018 باسم "غصن الزيتون"، حيث تم احتلال مدينة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018 بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب والمرأة وبعض فصائل قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات