نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
تعرض شاب كُردي للتوقيف والشتم على أحد حواجز ما يسمى "الأمن السياسي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي في ريف عفرين المحتلة، أمس السبت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الشاب حسن إدريس (32 عاماً) تعرض للتوقيف لأكثر من ساعتين على حاجز قرية ترندة/ الظريفة 1 كم جنوب مدينة عفرين، أثناء ذهابه إلى مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن مسلح من "الأمن السياسي" أوقف الشاب إدريس أثناء مروره من الحاجز بدراجته النارية، واقتاده إلى إحدى النقاط الأمنية التابعة لهم قرب الحاجز، وقام باستجوابه لأكثر من ساعتين.
وأضاف الفريق أن المسلح قام بترهيب الشاب والضغط عليه لتلفيق تهمة كيدية له وهي "أداء الخدمة الإلزامية لدى القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين".
وأشار الفريق أن المسلح شتم الشاب بكلمات نابية وخادشة للحياء أثناء إصراره وتأكيده على عدم أدائه الخدمة الإلزامية لدى القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أو العمل لدى مؤسساتها المدنية.
وذكر الفريق أن المسلح أطلق سراح الشاب إدريس بعد أكثر من ساعتين من التحقيق والتوقيف بشكل تعسفي.
وينحدر الشاب حسن إدريس من قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
ويعتبر حاجز قرية ترندة من الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" حيث يسيطر عليه مسلحو ما يسمى "الشرطة العسكرية والشرطة المدنية" إضافة لعدة عناصر من ما يسمى "الأمن السياسي" المشكلين من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وكان مسلحو "الأمن السياسي"، اعتقلوا الشاب حسن سيدو (31 عاماً) على "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أثناء عودته من مدينة حلب، بحجة أنه لا يحمل هوية صادرة عن ما يسمى "المجلس المحلي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، في الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات