نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أقدم مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، مطلع الشهر الجاري، على قطع أكثر من 100 شجرة زيتون بشكل جزئي، والتي تعود ملكيتها لمدني من المكون العربي على أطراف مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحين يتبعون لفصيل "أحرار الشرقية"، المعروف باسم "الشعيطات" والتابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، قطعوا أكثر من 100 شجرة زيتون بشكل جزئي، في الخامس من كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأضاف الفريق أن ملكية الأشجار تعود للمدني إدريس قدور، وتقع قرب مشفى عفرين العسكري "مشفى الشهيد فرزندا العسكري سابقاً" على أطراف مدينة عفرين المحتلة من جهة حي المحمودية.
وأشار الفريق إلى أن المدني إدريس قدور يقيم في مدينة عفرين المحتلة منذ أكثر من 70 عاماً وينحدر من إحدى قرى ريف حلب الجنوبي.
وذكر الفريق أن المجموعة التي قطعت الأشجار تابعة للقيادي في فصيل "الشعيطات" المدعو "أبو العباس"، والذي يعتبر مسؤول المنطقة التي قطعت فيها الأشجار.
وأضاف الفريق أن مالك الأشجار وبعد معرفته للفاعلين، قدم شكوى رسمية لدى مسلحي ما يسمى "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وتابع الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" وبعد اعتقال الفاعلين، قاموا بإخلاء سبيلهم بحجة أنهم ليسوا عسكريين وإنما مدنيين.
ويقوم المسلحون بقطع الأشجار بغية تحطيبها وبيعها، والاستفادة منها مالياً.
يشار إلى أن منطقة عفرين تعتبر منطقة زراعية تكثر فيها زراعة الزيتون، حيث يقدر عدد أشجار الزيتون فيها بين 13 و14 مليون شجرة أي خُمس عدد أشجار الزيتون في سوريا.
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات