زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
شنَّ مسلحو ما يسمى "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، حملة اعتقالات طالت مجموعة من الشباب، في إحدى قرى ريف عفرين المحتلة، أمس الأربعاء.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحي "الشرطة المدنية" داهموا قرية كفرزيت 12 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، بعدة سيارات دفع رباعي، واعتقلوا مجموعة شباب بشكل تعسفي.
وأضاف الفريق أن المسلحين أثاروا حالة من الهلع والخوف لدى المدنيين في القرية، ما دفع مجموعة من الشباب للفرار من منازلهم باتجاه القرى الأخرى.
وذكر الفريق أن المسلحين اعتقلوا خمسة شباب، حيث استطاع فريق الرصد توثيق اسمائهم وهم كل من "عدنان عبدو (39 عاماً)، ريبر خيرو بن حسن وشقيقه بكر، وعلي ابن عابدين من بيت كالو، ومحمد فريد".
ونوه الفريق إلى أن المسلحين وجهوا إلى الشبان تهمة العمل مع مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأداء الخدمة الإلزامية والتردد إلى "الكومين" أثناء فترة إدارة الإدارة الذاتية لمنطقة عفرين، والتواصل مع أقربائهم في مناطق النزوح القسري بمناطق الشهباء.
وأوضح الفريق أن مسلحي "الشرطة المدنية" ومسلحي "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، انتشروا في شوارع القرية بحثاً عن الشباب في القرية.
ولفت الفريق إلى أن المسلحين تجمعوا في ساحة القرية أثناء حملة الاعتقالات، وأنهم مازالوا متمركزين في ساحة "معصرة الزيتون" العائدة للمدني الإيزيدي المهجَّر عبدو خلو، والذي يقيم في مخيم "سردم" بمناطق الشهباء.
ويتخوف سكان القرية من حملة اعتقالات أخرى قد يقوم بها مسلحو "الشرطة المدنية" بحق بقية شباب القرية الذين فروا منها، في حال عودتهم، بحسب فريق الرصد.
وكان ما يسمى مكتب "الاستخبارات" في "الشرطة المدنية" في بلدة بلبلة/ بلبل، اعتقل المدني أحمد جمعة (60 عاماً)، في 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات