شيرين الكردي - عفرين / ايزدينا
تزامنًا مع عودة بعض المدنيين من أهالي مدينة عفرين إلى منازلهم بعد سماح حواجز الفصائل الراديكالية والجيش التركي لهم بالعبور خلال الأيام القليلة الماضية، قامت تلك الفصائل التابعة للجيش الحر بحملة اعتقالات واختطاف العشرات من أبناء المدينة.
وأفاد مصدر خاص من مدينة عفرين لموقع ايزدينا أن "الشرطة العسكرية التابعة لقوات الجيش التركي نفذت حملة اعتقالات بحق أبناء وشباب حي المحمودية شمالي المدينة فجر اليوم الجمعة 25\يوليو وذلك ما بين الساعة الرابعة إلى الساعة الخامسة فجرًا وسط عملية ترهيب وتخويف للمدنيين وإطلاق كم هائل من الشتائم بحق الذين يتم اعتقالهم".
وأوضح المصدر ذاته أن "حملة الاعتقالات التي طالت الشباب المدنيين تركزت في المنازل الواقعة بشارع عشرين وبالقرب منها، حيث تم اعتقال أعداد كبيرة من الشباب، دون معرفة العدد الحقيقي حتى الآن، وسط خوف وخشية الأهالي من انتقام الفصائل العسكرية والكتائب التابعة لهم في حال معرفتهم بإيصالهم أصواتهم وأخبارهم للجهات الإعلامية من جهة، وإلصاق تهمة تعاملهم مع وحدات حماية الشعب والمرأة من جهة أخرى".
إلى ذلك لا تزال مدينة عفرين تعاني حالة من الفوضى الأمنية والهلع بين المدنيين نتيجة نشوب اشتباكات بين الفصائل المسيطرة على المدينة، حيث نشبت اشتباكات دامية بين فصيل كردي يعرف باسم كتيبة الشهيد مشعل التمو بقيادة مؤيد شيخاني المعروف باسم أبو مريم الكردي وفصيل آخر عربي من أبناء مدينة دير الزور يعرف باسم أحرار الشرقية وجلهم من عشيرة الشحيطات، حيث آذرت عدة فصائل أخرى للكتيبة الكردية ومنها لواء السلطان مراد التركماني، فيما استمرت الاشتباكات عدة ساعات مخلفة عدة جرحى في صفوف الطرفين دون محاسبة المسببين من قبل الجيش التركي الذي اكتفى بفض الاشتباك فقط بعد أربعة ساعات من الاشتباكات.
الجدير بالذكر أن سلطات الجيش التركي الحاكمة في مدينة عفرين أقرت قانون حظر التجول منذ دخولها مدنية عفرين وقامت بإخبار جميع المراجعين لها أنه ليس من حق أي فصيل أو حتى الشرطة العسكرية اعتقال أي شخص بعد الساعة التاسعة مساءً وكل اعتقال بعد الساعة المحددة يعتبر اختطاف، ولكن الفصائل الراديكالية والشرطة العسكرية لم تعر أي اهتمام لهذا القانون.
الصورة لمسلحي الجيش الحر في عفرين / سبوتنيك
التعليقات