![]() |
مصدر الصورة : رويترز
|
فارس علو - العراق / ايزدينا
بعد ثلاثة أعوام لإختطاف الإيزيديين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتحديدًا الأطفال منهم، تعمد التنظيم إلى تبني الأطفال الصغار ورعايتهم على أنهم أبناء لذوي المقاتلين وبالتالي فقد الكثير من هؤلاء الأطفال المختطفين ذاكرتهم المتعلقة بأسماء عائلاتهم الحقيقية وقراهم.
هذا الأمر دفع بالعديد من عوائل التنظيم لجلب الأطفال الإيزيديين معهم إلى مخيمات النزوح مستغلين موجة نزوح المدنيين الهاربين حقًا من جرائم الدولة الإسلامية، وهذا ما أكده الباحث الإيزيدي المختص بتوثيق جرائم التنظيم، داود مراد الختاري، عبر تصريحه لموقع ايزدينا، حيث أضاف أن "هناك عوائل إيزيدية إستطاعت التعرف إلى أبنائها بين موجة النزوح وتقدموا بشكاويهم إلى السلطات المعنية"، مضيفًا الختاري بأن "المشكلة أن القسم الأكبر لهؤلاء الأطفال قد نسيّ لغتهم الأم، الكردية، وأصبح يتحدث اللغة التركمانية أو العربية، والبعض منهم نسيّ حتى إسمه".
أما عن المسؤولية تجاه تحرير الأطفال الإيزيديين، أوضح الختاري بأن "البحث مازال مستمرًا بالتعاون مع بعض الإخوة الخيرين من الكورد والعرب، وبفضل الجهود تم الكشف عن مجموعة من الأطفال".
كما ناشد الختاري عبر موقع ايزدينا "جميع العوائل النازحة إلى ضرورة الإبلاغ عن الأطفال الإيزيديين، لأن الحقيقة ستكشف لاحقًا ولا بد للعدالة أن تأخذ مجراها".
وفي وقت سابق أكد العضو في مجلس محافظة الموصل، سيد جتو، بأنه تم العثور على 34 فناة إيزيدية في عدد من المخيمات كانوا قد فررن مع العوائل العربية إلى مخيمات النازحين، وذلك في تصريح له لموقع دواڕۆژ.
منذ بدء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق الإيزيديين في شمال العراق، سقط ما يقارب 1300 شهيد، وما يزيد عن ستة آلاف مختطفة تم تحرير ما يقارب النصف.
التعليقات