دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
عاد أهالي القرى العربية المجاورة لقضاء شنكال/سنجار إلى منازلهم مؤخراً، تحت حماية الحشد الشعبي "المتيوتي"، وذلك بعد سيطرة الحشد على مناطق متعددة من محافظة نينوى، ومنها المناطق الإيزيدية التي كانت تحت سيطرة قوات البشمركة في قضاء شنكال/سنجار، فيما يرى أهالي المناطق الإيزيدية في تصريحات لموقع ايزدينا أن وجود هؤلاء في مناطقهم "يشكل خطراً عليهم وعلى مستقبل المنطقة".
ويواجه الإيزيديين مخاوف من عودة أهالي تلك القرى بسبب التعاون بين "بعض تلك القرى وعشائرها العربية مع تنظيم "داعش" في شنكال/سنجار"، حيث "شاركوا في قتل الرجال والشباب الإيزيديين، وسبي واغتصاب وبيع النساء والأطفال، ونهب أموال وممتلكات الإيزيديين في قضاء شنكال/سنجار"، وفقاً لما أفادوا به لموقع ايزدينا.
ووجد هؤلاء "المتهمين بأعمال عنف وقتل بحق الإيزيديين، الحشد الشعبي صمام أمان لهم وعادوا إلى قراهم" بعد كل تلك الانتهاكات بحق الإيزيديين.
ويرى الناجون من مجزرة قرية كوجو، بالقرب من شنكال، الذين كانوا شهود عيان على "تعاون تلك القرى والعشائر العربية مع تنظيم داعش ضد الإيزيديين"، أن عودة أهالي تلك القرى "أثار غضب الإيزيديين، وخاصة في ظل وجود آلاف من النساء والفتيات الإيزيديات كمختطفات في قبضة التنظيم حتى الآن".
ويقول الشاب الإيزيدي سلام بابير لموقع ايزدينا "إن عودة أهالي القرى العربية وأفراد العشائر الذين شاركوا تنظيم داعش الإرهابي دون محاسبة، سيجعل من شنكال/سنجار ساحة للقتال بينهم وبين الإيزيديين، مشيراً أن المنطقة ستشهد حالات اغتيالات كثيرة".
وطالب بابير "بفتح تحقيق مع هؤلاء المجرمين وتسليمهم إلى العدالة"، مضيفاً أنه "بدون تحقيق هذه المطالب سيكون من الصعب أن يكون هناك تعايش واستقرار في شنكال/سنجار"، كما أنهم "يرغبون في أن يكون هناك إدارة ذاتية في شنكال/سنجار".
وأشار بابير "أن لديهم مخاوف كثيرة من وجود الحشد المتيوتي في شنكال، متسائلاً عن كيفية سمح قادة الحشد الشعبي بانضمام هؤلاء لهم وهم أول من استقبلوا داعش عند دخولهم المناطق الإيزيدية، مشيراً إلى أنه على الحشد وحفاظاً على سمعتهم ونضالهم وحربهم ضد داعش أن يقوموا بمحاسبتهم".
بدوره يقول الصحفي سعد حمو والذي يراقب الأوضاع من جبل شنكال لموقع ايزدينا "إن البعض من المتيوت معروفين بارتكابهم جرائم بحق الإيزيديين، حيث شاركوا بمجزرة قرية كوجو، وأن تواجدهم في المناطق الإيزيدية إهانة بحق الإنسانية".
وأضاف حمو أنه لا يستبعد أن "المتيوت عندما يجدون الفرصة سينتقمون من المقاتلين الإيزيديين الذين قاوموا في جبل شنكال وتصدوا للعشرات من هجمات تنظيم داعش على جبل سنجار ما أدى لمقتل العشرات منهم"، مشيراً أن "أبرز قادة داعش في مناطق بعاج وشنكال كانوا من الميتوتة والخاتونة وكان والي الجزيرة منهم"، وأن عودتهم للقرى التي "ارتكبوا فيها جرائم سيشكل خطر على المواطنين، لأنهم مازالوا يملكون نفس الفكر والمبدأ الداعشي".
الصورة لقوات الحشد الشعبي في العراق، مصدر الصورة Suleiman al-Qubaisi
التعليقات