بهار علي - زاخو / ايزدينا
لليوم الثالث على التوالي يشهد إقليم كردستان مظاهرات حاشدة، ومسيرات ضد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية في الإقليم، فيما دعت بعض الأحزاب للتوجه إلى انتخابات مبكرة كحل للمشكلات السياسية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
وخرجت مظاهرات أمس في السليمانية تطالب باستقالة الحكومة وتحسين الأوضاع الاقتصادية في الإقليم، فيما بدأت ملامح أزمة سياسية تلوح في الأفق، مع إعلان حزبين انسحابهما من حكومة الإقليم.
وقام بعض الشبان بإحراق وتدمير المقرات الحزبية الكردستانية والمؤسسات الحزبية والحكومية التابعة لمحافظة السليمانية والمناطق المحيطة بها، كتعبير عن غضبهم من الأزمة التي يمر الإقليم في ظل قطع رواتب الموظفين والقوات العسكرية، وانتشار الفساد من قبل المسؤولين الكبار، وتخفيض الرواتب 50 بالمئة وتأخيرها لعدة شهور.
وأفاد ناشط مدني من الإقليم تحفظ على ذكر اسمه لموقع ايزدينا أن جهات أمنية وحزبية يتهمون شاسوار عبد الحميد مؤسس حزب "الجيل الجديد" الذي ظهر على الساحة في الآونة الأخيرة بالوقوف وراء المظاهرات، مع انتشار فكره الحزبي بين الطبقة المثقفة في الكليات والجامعات والمراكز الشبابية والثقافية.
وأضاف المصدر ذاته أن تلك الجهات اتهموا شاسوار بدعم وتأييد هذه المظاهرات التي انتشرت في السليمانية وحلبجة ورانية ومناطق أخرى، مشيراً إلى أن عدد كبير من المتظاهرين تعرضوا لإطلاق النار عليهم من قبل الجهات الأمنية خلال المظاهرات، مضيفاً أن مذكرة اعتقال صدرت بحق شاسوار.
وأوضح صحفي تحفظ على ذكر اسمه لموقع ايزدينا أن السلطات الأمنية أغلقت جميع مكاتب قناة NRT واعتقلت بعض الكوادر، مضيفاً أن على الجهات المعنية والسلطات العليا في إقليم كردستان حل هذه الأزمة بالحوار والسلام دون إحداث فوضى في الشوارع.
إلى ذلك نشر مسؤول جهاز مكافحة الإرهاب في الاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي طالباني أنهم مع مطالب الشعب الكردي بحقوقهم من خلال مظاهرات سلمية، ولكنهم ضد مهاجمة المؤسسات الحكومية وحرق المقرات الحزبية والمؤسسات والدوائر الحكومية.
الصورة للإحتجاجات الشعبية في اقليم كردستان / الجزيرة مباشر
التعليقات