دلو هسكاني - كيل / ايزدينا
تظاهر الآلاف من أبناء الجالية الكردية والايزيدية في مدينة كيل بألمانيا أمس الأحد رغم برودة الجو، استنكاراً للقصف التركي على مدينة عفرين والقرى التابعة لها في شمال سوريا.
وأوضح مراسل ايزدينا أن المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بوقف القصف على مدينة عفرين، ووصف المتظاهرون أردوغان في شعاراتهم بزعيم تنظيم داعش الإرهابي، وأشعلوا النيران في صوره، كما صدحت حناجر المتظاهرين بالهتافات ضد أردوغان والحكومة التركية وطالبوا الحكومة الألمانية بالتدخل والوقوف مع أهالي عفرين ضد القصف التركي، كما طالب المشاركون بالمظاهرة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى المدينة بأقصى سرعة.
وجاب المتظاهرون الشوارع الرئيسيّة في المدينة من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة السادسة والنصف مساءً بحماية السلطات الألمانية في مقاطعة شليسفغ هولشتاين.
وعن أهمية هذه المظاهرات قالت جين جمال سليمان وهي مواطنة كوردية سورية من مدينة الزيتون "عفرين" لموقع ايزدينا "لقد عُلمت أمس في الساعة الثالثة فجراً عن أمر المظاهرة السلمية التي ستحدث، كانت بالنسبة لي نصراً صغيراً أو ربما مساعدة صغيرة كي تصل أصواتنا للحكومات وأصحاب الأمر، مضيفة أن "الحشد الكبير من المحتجين عامةً والأكراد خاصةً كان فوق تصوري، شعرت هناك بشيء واحد لم يفارقني لهذه اللحظة وهو "الانتماء واللغة"، فهذه المظاهرة جمعت كافة الأكراد من كل طائفة وحزب، جميعهم كانوا يتحدثون الكردية وهذا بنسبة لي كان شيئاً رائعاً في بلدٍ أجنبي فكلنا أعتدنا على التحدث اللغة الألمانية، شعور لا يمكنني وصفه".
وأضافت سليمان "هذه المظاهرة بمثابة دعم لأهلنا في روج آفا .. لسنا راضيين رغم غربتنا بكل الذي يحدث في الأراضي السورية .. أتمنى أن لا تذهب أصواتنا سدى، عفرين هي شقيقة الغوطة والقامشلي وكوباني وكل شبر من سوريا".
وفِي تعليقه على الأحداث في عفرين قال أحمد أمين وهو مواطن كردي من سوريا "إن عفرين تتعرض للقصف أمام أنظار العالم أجمع، وأردوغان يريد أن يأخذ المنطقة من الأكراد، لذلك نطلب من جميع الدول الداعية للسلام أن يقفوا معنا حتى ينتهي هذا الظلم".
الصور للمظاهرة في مدينة كيل الألمانية / ايزدينا
التعليقات