خليل حسن - عفرين / ايزدينا
تعرضت قرى عفرين أمس الأحد إلى قصف من قبل الفصائل الإسلامية المدعومة من الجيش التركي والمتمركزة في ريف مدينة اعزاز، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً أثناء احتفال الأهالي بقدوم رأس السنة الميلادية، ووصف الإعلامي محمد بلو في تصريح لموقع ايزدينا الهجمات أنها تعبير عن إحباط تركي من عقم المحاولات الهادفة لضرب الإدارة الكردية في عفرين.
وأفادت مصادر محلية لموقع ايزدينا أن نحو 15 قذيفة هاون سقطت في قرى كفرجنة، معرسكة، قطمة وغيرها، مضيفة أن الأضرار اقتصرت على المادية، فلم يكن هناك أية إصابة بين صفوف المدنيين جراء القصف.
وحول إمكانية التدخل التركي في مدينة عفرين بعد الاستهداف المتقطع من قبل القوات التركية من جهة ومن قبل الفصائل الإسلامية من جهة أخرى، أوضح الإعلامي محمد بلو من عفرين لموقع ايزدينا أن "تركيا أذكى من أن تغامر في الإقدام على تحرك عسكري واسع وغير محسوب العواقب ضد عفرين في ظل غياب موافقة أمريكية- روسية"، مضيفاً أنه "يتبين من التصريحات الأخيرة للرئيس التركي أردوغان خلال زيارته لتونس قبل أيام ووصفه لرئيس النظام السوري بـ "الإرهابي" أن ثمة أمور تحصل ضد الإرادة والسياسة التركية المتبعة، بينها انقلاب روسي إيراني على مخرجات مؤتمر آستانا وإمكانية السماح لأنقرة بعمل عسكري ما ضد عفرين".
وأكد بلو أن "الهجمات التي نفذتها القوات المرتبطة بتركيا من الفصائل الإسلامية والجهادية في إدلب والريف الشمالي لحلب، ليلة أمس، هي إحباط تركي رسمي من عقم المحاولات الهادفة لضرب الإدارة الكردية في عفرين".
إلى ذلك نشرت وسائل إعلامية تركية خبراً عن نشر الجيش التركي ليل أمس الأحد منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع "HAWK" مع معدات اتصال وأجهزة رادار قرب دارة عزة على "النقطة صفر" على الحدود مع ريف مدينة عفرين.
يذكر أن صواريخ "هوك" من منظومات الدفاع الجوية القادرة على تدمير الأهداف الجوية على مدى 40 كيلومترًا وارتفاع 18 كيلومترًا.
الصور لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي / صحيفة ملليت
التعليقات