زنار جعفر-جان محمد- جومرد واشو كاني/ ايزدينا
أحيى أهالي مدن شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي الذكرى السادسة عشر لانتفاضة قامشلو عبر إصار بيانات وإشعال الشموع وإقامة نشاطات رياضية في هذه المناسبة.
بيان الإدارة الذاتية
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً اعتبرت فيها الانتفاضة منعطفاً تاريخياً في سوريا وميراثاً للتغيير والتحول الديمقراطي في سوريا، حيث انتفض الشعب بقوة وعزيمة متحديا آلة القمع، وكسر لأول مرة حاجز الخوف والرهبة التي مارستها الأجهزة الأمنية لعقود، وتحولت تلك الانتفاضة إلى نواة حقيقية لمشروع التغيير الديمقراطي في سوريا.
ولفت البيان إلى أنه ومع بداية الثورة في سوريا والتي سرعان ما انحرفت عن مسارها، استند أهالي شمال وشرق سوريا على معايير وأسس انتفاضة 12 آذار، ما أدى لجعل المنطقة نواة التغيير السياسي في سوريا في ظل وحدة المكونات من كرد، عرب، سريان وغيرهم في مشروع أخوة الشعوب في شمال وشرق سوريا.
وأكد بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن المنطقة تعيش إحدى الثمرات النضالية التاريخية في سوريا، بفضل الروح والإرادة القوية التي واجهت فكر وذهنية النظام الأمنية في 12 آذار 2004.
وأضاف البيان أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ستمضي في سبيل الحفاظ على المبادئ التي انطلقت من أجلها انتفاضة 12 آذار في تعزيز الديمقراطية وأخوة الشعوب ونيل الحقوق المشروعة للشعب السوري، داعياً كافة الأطراف وفي مقدمتهم النظام السوري إلى التحرر من الذهنية القائمة على الأحادية والمنهج الأمني، والنظر إلى سوريا برؤية جديدة تواكب حالة التغيير السائدة في المنطقة.
بيان المجلس الوطني الكردي
وكانت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا أصدرت بياناً في ذكرى انتفاضة آذار التي تصادف الثاني عشر من شهر آذار، أكدت فيها انتفاضة 12 آذار التي عمت المدن الكردية من ديريك إلى جنديرس رسمت خريطة كردستان سوريا.
وأكد بيان المجلس الكردي أن انتفاضة آذار حققت مكاسب هامة لكل السوريين حيث تم كسر حاجز الخوف من القمع الذي كان يمارسه النظام ضد الشعب وأصبحت الانتفاضة هي البداية الحقيقية للثورة السورية 2011 ، كما أضافت زخماً إلى نضال الشعب الكردي وحركته السياسية كردستانياً وإقليمياً ودولياً.
وأشار البيان أن الانتفاضة العفوية جاءت تعبيراً عن رفض الشعب الكردي في سوريا لمجمل المشاريع الشوفينية والسياسات الاستثنائية الجائرة التي اتبعتها الأنظمة والحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في سوريا بحق الكرد، وكانت نقلة نوعية لنضال الشعب الذي يعيش على أرضه التاريخية ويرفض كل أشكال الاضطهاد الذي يمارس بحقه.
وأضاف البيان أن الحركة السياسية الكردية أقرت باتخاذ يوم 12 آذار من كل عام يوماً للشهيد الكردي في كردستان سوريا تخليداً لذكرى الانتفاضة وشهدائها.
وأكد البيان أن المجلس الوطني الكردي، يعمل مع الأطراف الدولية والإقليمية لوضع حد لمأساة الشعب وعودة النازحين إلى مناطقهم في كل عفرين وسري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، ووقف الانتهاكات التي تحدث في هذه المناطق، ورفض كل محاولات التغيير الديموغرافي في المناطق الكردية.
وقام أعضاء من المجلس الوطني الكردي في قامشلو بزيارة مقابر شهداء انتفاضة 12 آذار ووضعوا أكاليل الورد على قبورهم.
نشطات وفعاليات رياضية في قامشلو
ونظمت الإدارة الذاتية فعاليات ونشاطات رياضية بحضور الآلاف من أهالي قامشلو ودير الزور وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية، حيث أقيمت مباراة بكرة القدم بين فريقي الجزيرة ودير الزور، إضافة لعروض للعبة الكاراتيه قدمها شباب وشابات على أرض الملعب.
بيان في كوباني
وفي مدينة كوباني أصدرت الإدارة الذاتية بياناً أكدت فيه أن انطلاق الانتفاضة من قامشلو ومن ثم استمراره في كوباني وعفرين وحلب وقلب العاصمة دمشق, جاء تعبيراً عن هوية الشعب الكردي وتلاحمهم ووقوفهم ضد العنصرية القوموية التي اعتلاها وأيدها النظام الحاكم.
وأشار البيان أن الكرد والعرب والسريان والأشور والشركس والأرمن, يعيشون مع بعضهم بعض, ويؤسسون مستقبل هذا الوطن تحت سقف الأمة الديمقراطية, التي تترجم حالياً من خلال الإدارات الذاتية، فيما الحكومة السورية لا زالت متمسكة بذهنية الإنكار.
الجدير بالذكر أن انتفاضة 12 آذار/ مارس 2004 بدأت بعد محاولة مجموعات تابعة للأمن السوري خلق فتنة عربية/ كردية وافتعالهم الشغب في المباراة التي جمعت فريقي الجهاد والفتوة في قامشلو، حيث قام على إثرها النظام باستخدام الرصاص الحي وقام بسلسلة من الاعتقالات وأعمال عنف ضد المدنيين العزل، ما أدى إلى انتفاضة شعبية عارمة، تعامل معها النظام بالقمع المفرط، وتسبب بسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين بعد تصدى المدنيين لآلة القمع الأمنية التابعة للنظام السوري لتكون كافة المناطق من ديريك حتى عفرين وكذلك حلب ودمشق ساحات انتفاضة جماهيرية تساند انتفاضة قامشلو.
التعليقات