جومرد واشو كاني- الحسكة/ ايزدينا
تستمر فصائل المعارضة المسلحة في مدينة سري كانية/ رأس العين بسرقة ونهب ممتلكات المدنيين، إضافة إلى ممارسة الانتهاكات بحقهم من عمليات قتل وخطف المواطنين، حيث يفتقد الأهالي في المدينة وريفها إلى الأمان والاستقرار بعد سيطرة تلك الفصائل عليها رفقة الجيش التركي بعد عملية عسكرية بدأت في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
يقول أحمد شريف "اسم مستعار" أحد المواطنين في مدينة سري كانية / رأس العين لموقع ايزدينا، أن "عناصر الفصائل المتشددة تقوم بجلب عائلاتها وتوطينها في منازل المدنيين وخاصة في الأحياء ذات الغالبية الكردية مثل حي زرداشت وحي خرابات وحي الحوارنة ، بهدف تغيير ديمغرافية المدينة".
نقص في الخدمات
ويضيف شريف أنه "إلى جانب تلك الانتهاكات، هناك نقص عام في خدمات المياه والكهرباء والمحروقات، ونقص كبير في المواد الغذائية، ولا يوجد أمن واستقرار في المدينة لأن الفصائل تعمل بشكل رئيسي على سرقة ونهب المنازل والمحال التجارية، إضافة إلى تأجير محلات التجارية في المدينة لمستوطنين قادمين من مدن حمص وحماه وإدلب"
بدوره توضح فاطمة حسين "اسم مستعار أيضاً" وهي إحدى المواطنات المقيمات في حي زرادشت في المدينة أنها "باتت تشعر بالغربة في مدينتها، لأن جيرانها لم يعودوا إلى منازلهم، وبات الغرباء يتصرفون وكأنهم أصحاب المدينة"، لافتة إلى أن أهالي المدينة "يعيشون حالة خوف دائمة بسبب تصرفات عناصر الفصائل الذين لا يحترمون حرمة المنازل ولا سكانها".
المجلس المحلي
وفيما يتعلق بالمجلس المحلي المشكل من قبل تركيا، يوضح أحد المواطنين في اتصال مع موقع ايزدينا قائلاً: "هي فقط واجهة إعلامية (لا تحل ولا تربط) لأن الفصائل المسلحة لا تصغي إلى قرارتها كمان أن إمكانياتها محدودة والعلاقة بينه وبين الفصائل متوترة، ويمكنن القول إن المجلس فشل في إدارة المدينة لأن عدد سكان المدينة كان يبلغ 40 ألف، لم يعد منهم إلى القليل ومن مكون واحد فقط، وهذا المجلس لم يستطع تأمين الخدمات للمدينة، وبقيت واجهة تستقبل الوفود التركية فقط".
الفصائل والخلافات بينها
وتشهد مدينة سري كانية/ رأس العين خلافات واقتتال بين الفصائل العسكرية داخل أحياء المدينة بسبب الخلاف على المسروقات وأبرز تلك الفصائل بحسب مصادر من داخل المدينة هي (أحرار الشرقية، الحمزات وسلطان مراد)، ناهيك عن الخلافات بين عناصر نفس الفصيل وقادات الكتائب بسبب تأخر دفع رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.
وأكدت عدة مصادر من المدينة أن "عدد من عناصر كتيبة سلطان مراد انشقوا عن الكتيبة وعادوا أدراجهم إلى داخل الأراضي التركية بسبب تأخر دفع رواتبهم والمعاملة السيئة من قبل قيادات الفصائل".
التعليقات