جان محمد- متابعات/ ايزدينا
وصفت وزارة الخارجية التركية تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020 فيما يخص وضع الأقليات الدينية في تركيا ومناطق سيطرتها في سوريا، بأنه "متحيز وبعيد عن الحيادية".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في رده على الأقسام التي تخص تركيا من تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020.
وكانت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) دعت في تقريرها السنوي الذي صدر الثلاثاء الفائت، إلى تصنيف سوريا كواحدة من أسوأ دول العالم في الحرية الدينية إضافة إلى وضع العراق وتركيا ومصر على قائمة مراقبة خاصة.
وأوضح تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية أن "المنظمات الحقوقية وثقت قيام الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بإرغام الإيزيديين في منطقة عفرين على التحول إلى الإسلام، وتدمير المواقع الدينية فيها"، بينها مزار الشيخ علي في قرية باصوفان الإيزيدية في منطقة عفرين والذي تعرض إلى هدم قبته في الثالث والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الفائت من قبل مسلحين متطرفين ينتمون إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري" بحسب ما رصده فريق مؤسسة ايزدينا.
تعرضت معظم المزارات الدينية الإيزيدية في عفرين إلى التدمير أو التخريب وسرقة محتوياتها
وقال التقرير إنه "ينبغي على الإدارة الأمريكية ممارسة ضغط كبير على تركيا للانسحاب من شمال شرقي سوريا وضمان ألا يقوم جيشها أو الجماعات المسلحة التي تقاتل نيابة عنها بالإساءة إلى الأقليات الدينية والعرقية في سوريا في مناطق الإدارة الذاتية".
وأوضحت الخارجية التركية أن اقتراح اللجنة في تقرير هذا العام لإدراج تركيا بـ "قائمة المراقبة الخاصة" التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، والمخصصة للدول التي تنتهك للحريات الدينية أو تتغاضى عنها، هو مؤشر على "العقلية والدوائر التي أثرت على إعداد التقرير" بحسب وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، لافتةً إلى أن "التقرير يحتوي على ادعاءات لا أساس لها من الصحة ومصادرها مجهولة وغامضة، ويحاول إظهار حالات فردية على أنها انتهاك للحريات الدينية".
وأضافت الخارجية التركية "أن وصف الوجود التركي في منطقة نبع السلام بمنطقة احتلال، يشير إلى نهج متناقض وغير متناسق"، لافتة إلى أن "عدم تطرق اللجنة في تقريرها إلى زيادة كل من معاداة الإسلام والتمييز على أساس ديني وكراهية الأجانب في الغرب والولايات المتحدة، يشير إلى أن الغاية الأساسية من التقرير ليس حماية الحقوق والحريات الدينية".
فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا تجبر أبناء المكون الديني الإيزيدي على اعتناق الدين الإسلامي
وأشارت الخارجية التركية إلى أن "اللجنة اتُهمت بأنها معادية للإسلام في الماضي، وأعدت التقرير بناءً على أجندتها لا أساس لها وأولوياتها تحت تأثير الدوائر المعادية لتركيا، بدلا من المعايير الموضوعية".
الجدير بالذكر أن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) هي لجنة حكومية أمريكية فدرالية مستقلة تحظى بتمثيل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تم تأسيسها بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998، لتقوم بمراقبة الحق العالمي في حرية الدين والمعتقد في الخارج باستخدام معايير دولية للقيام بذلك، وتقوم برفع توصيات سياسية إلى الرئيس، ووزير الخارجية، والكونغرس.
التعليقات