أكد فريق رصد التابع لمؤسسة ايزدينا "أن العديد من المحلات التجارية والمنازل العائدة للمدنيين المهجرين من مدينة عفرين تم الاستيلاء عليها من قبل أحد القادة العسكريين في الفرقة 51 التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأضاف فريق الرصد "أن المدعو "أبو إسلام" والمنحدر من مدينة منبج وهو قائد عسكري للفرقة 51، قام بالاستيلاء على عدة محلات تجارية في حي الأشرفية بمدينة عفرين ليقوم بتأجيرها".
تستمر عناصر فصائل المعارضة السورية المتشددة المدعومة من الاحتلال التركي بالاستيلاء على أملاك المواطنين في عفرين بغية تهجيرهم
والتقى فريق الرصد بأحد أصحاب هذه المحلات العائدة إلى "أبو علي" وهو اسم مستعار، حيث أكد "أن هذا الفصيل استولى على خمسة محلات تجارية كانت عائدة له ولأولاده، ولكن نتيجة الاحتلال التركي رفقة الفصائل العسكرية المتطرفة التي تسمى "الجيش الوطني السوري" نزح أبناءه من المدينة وجاء هذا الفصيل ليضع يده على هذه المحلات رغم رفض صاحبها أبو علي المتكرر".
وبحسب شهادات من سكان المدينة لفريق الرصد فإن "المدعو "أبو إسلام" يمتلك حوالي أربعين منزل ومحل تجاري تعود ملكية جميعها لمدنيين تم تهجيرهم في وقت سابق، وتقع معظم هذه العقارات في منطقة الصناعة الجديدة بحي الأشرفية".
يتعرض أبناء منطقة عفرين للتضييق من قبل فصائل التي تسمى "الجيش الوطني" بهدف دفعهم للخروج من المنطقة وتوطين عائلات المسلحين في منازلهم
يذكر أن عناصر فصيل السلطان سليمان شاه المعروف باسم "العمشات" قام بإجراء إحصاء لقاطني قرية جقللي جورن/ جقللي فوقاني التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد غرب عفرين ومن ثم قاموا بإنذار سكان المنازل التي يقيم فيه كبار السن بضرورة إخلائها بغية تسليمه للفصيل"، كما استولى عناصر الفصيل على منازل بعض المواطنين في قرية جقلله اورته/ جاقللي وسطاني التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد.
الجدير بالذكر بأن فصائل المعارضة المتشددة التابعة لما يسمى بـ "الجيش الوطني" تمارس انتهاكاتها في عفرين في ظل وجود وإدارة الجيش التركي دون أي تدخل من الأخيرة، حيث تهدف تلك الفصائل إلى تهجير أبناء مدينة عفرين وتغيير ديمغرافي في المنطقة عبر إسكان المهجرين وعائلات المسلحين في تلك منازل المواطنين.
التعليقات