![]() |
مصدر الصورة: North press agency |
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
وصلت المياه، مساء اليوم الاثنين، إلى الأحياء الشرقية من مدينة الحسكة وهي "العزيزية، الصالحية، المفتي، خشمان" بعد انقطاع مستمر لمدة 24 يومًا، بسبب إيقاف تشغيل محطة علوك عن العمل من قبل تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها التي تسيطر على المحطة بريف سري كانيه/ رأس العين".
وتسبب توقف ضخ المياه من محطة علوك بريف سري كانيه/ رأس العين باتجاه مدينة الحسكة لأكثر من أربعة وعشرون يوماً، بمعاناة نحو مليون شخص في شمال وشرق سوريا من شح في المياه نتيجة إيقاف تشغيل المحطة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها.
وأكد المواطن صالح الأحمد وهو أحد سكان حي "العزيزية" في الحسكة لموقع ايزدينا "أن المياه وصلت إليهم اليوم بعد معاناة وانقطاع مستمر دام 24 يومًا"، مشيراً إلى أن الأهالي يقومون بتعبئة خزانات المياه إضافة إلى جانب تعبئة "بيدونات المياه الصغيرة".
وأضاف الأحمد أن "على الجهات المعنية إيجاد حل دائم لمشكلة المياه في الحسكة وإنهاء معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
إلى ذلك أوضح الرئيس المشترك لمديرية المياه في الحسكة نضال محمود لموقع ايزدينا أن تم ضخ المياه من أبار الحمة الذي تم حفرها مؤخراً، بعد إجراء التحاليل الكيميائية لها، حيث تم تشغيل 25 بئراً منها حالياً".
وأضاف محمود "أنه سيتم ضخ كمية 30 ألف متر مكعب إلى الأحياء الشرقية وفق برنامج التوزيع المعتمد لديهم، حتى نفاد الكمية المخزنة"، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى 24 ساعة أخرى حتى يتم تعبئة الخزانات وضخها من جديد إلى الأحياء الأخرى في المدينة".
وكانت المياه الواردة من محطة علوك يتم ضخها إلى أحياء مدينة الحسكة بمعدل مرة واحدة في الأسبوع لكل حي.
وأشار محمود "أنه رغم إعلان تشغيل محطة علوك، لكن مياه المحطة لم تصل حتى الآن إلى الحسكة".
يذكر أن 88 منظمة وجمعية ومؤسسة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحقوقية العاملة في المنطقة وفي بعض الدول الأوربية أصدرت بيانًا اليوم الاثنين، طالبت فيه المجتمع الدولي بتحييد محطة علوك عن الصراع السياسي والعسكري في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات