يعاني المدنيون في منطقة سري كانيه/ رأس العين من نقص في الأدوية بشكل عام وارتفاع أسعارها وفقدان بعضها من الصيدليات بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على المنطقة.
يقول المواطن أحمد بشير ٣٨ عامًا وهو أحد سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا أنه يعاني من صعوبة في تأمين أدوية مرض السكري والقلب والضغط لوالديه.
ويوضح بشير أن غالبية الصيدليات مغلقة، حيث لا يوجد سوى أربع صيدليات فقط في المدينة، إضافة إلى أنه لا توجد مستودعات أدوية فيها.
ويضيف بشير أن أسعار الأدوية التركية مرتفعة كثيراً مقارنة مع الأدوية السورية، كما أن فعالية الأدوية التركية أقل.
من جانبها تقول السيدة خديجة إسماعيل ٤٥ عامًا وهي من سكان قرى الريف الشرقي لسري كانيه/ رأس العين، إنه يوجد نقص كبير في الكادر الطبي والمعدات الطبية، فلا يوجد أطباء من ذوي اختصاص القلبية يداومون في المشافي العاملة حاليا في المدينة.
وتؤكد إسماعيل أنه لا يتم إجراء أي عملية جراحية في المدينة باستثناء العمليات القيصرية النسائية فقط، أما باقي العمليات الجراحية فتتم في مدينة "جيلان بينار" التركية.
يذكر أن نحو 35 طبيب من مختلف الاختصاصات الطبية، و20 صيدلية ومستودعين للأدوية و4 مشافي و3 مستوصفات طبية كانت متوفرة في مدينة سري كانيه/ رأس العبن قبل سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة عليها.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات