نادر سليمان-عفرين / ايزدينا
رمى مسلحون يتبعون لفصيل "فيلق الشام"، وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، قنبلة يدوية على منزل مدني إيزيدي في ريف عفرين المحتلة، ليلة الخميس-الجمعة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن المجموعة المسلحة التابعة لفصيل "فيلق الشام"، رمت قنبلة يدوية الصنع على منزل المدني الإيزيدي عمر عربو في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
وقال الفريق إن المسلحين الذين رموا القنبلة اليدوية يتبعون للقيادي في "فيلق الشام" المدعو حمزة أبو زيد، والذي ينحدر من مدينة معضمية الشام بريف دمشق.
وأضاف الفريق أن الانفجار سبب حالة من الهلع والخوف لدى عائلة المدني الإيزيدي، ولكنها لم تسبب أية خسائر بشرية أو مادية.
وأشار الفريق إلى أن نفس المجموعة حاولت قتل دلو عربو ابن عمر، نهاية شهر آذار/ مارس 2020، حيث أطلقوا عليه الرصاص من سلاح نوع (PKC) وأصابوه في بطنه بسبب اعتراضه على إخراجه من منزله تحت تهديد السلاح.
يذكر أن أولاد القيادي حمزة أبو زيد وبتوجيه منه، قاموا برشق مشيعين بالحجارة وشتمهم ووصفهم بـ "الكفار"، أثناء حملهم لجثمان سيدة من بيت عربو، وتوجههم إلى المقبرة لدفنها، بتاريخ 12 تموز/ يوليو 2022.
وكان مستوطنان ينحدران من مدينة معضمية الشام بريف دمشق، اعتديا في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2022 على المدني الإيزيدي شيخو عز الدين (55 عاماً) الذي ينحدر من قرية باصوفان، لأنه طلب منهما عدم رعي أغنامهما في أراضيه المزروعة بأشجار الزيتون، على أطراف القرية.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات