عقدت مؤسسة ايزدينا، أمس السبت، الندوة التعريفية الرابعة بالإيزيديين تحت عنوان "أنا الإيزيدي أدعوكم لتتعرفوا عليّ"، في مدينة الرقة، ضمن سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تعقدها المؤسسة في شمال شرق سوريا بهدف زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية.
وشارك في الندوة الرابعة التي عقدت في المركز الثقافي في الرقة نحو /80/ شخصاً من ممثلين عن منظمات ومبادرات وناشطات وناشطين وإعلاميين وأعضاء مراكز ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وممثلي بعض المنظمات الحقوقية في مدينة الرقة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بإجراءات فحص كورونا للمشاركين والحضور .
وتضمنت الندوة التعريفية عدة فعاليات بينها وصلة غنائية وكلمة ترحيبية من المديرة الإعلامية في مؤسسة ايزدينا أفين شيخموس مع كلمة ترحيبية من مؤسس مبادرة أدرينالين صالح الدرويش، إضافة لكلمة ترحيبية بالضيوف من مدير مؤسسة ايزدينا علي عيسو عبر السكايب والحديث عن مشروع "هوب" وعمل مؤسسة ايزدينا.
وبدأت الندوة التعريفية بالمجتمع الديني الإيزيدي وعادات وطقوس وعبادات أبناء هذه الديانة، والأماكن المقدسة لديهم والأوضاع التي مروا بها في سوريا، من قبل الميسر جابر جندو وهو صحفي مختص في الشأن الإيزيدي، والميسرة مادلين شاقو، وهي وناشطة إيزيدية في قضايا المجتمع المدني، والتي تحدثت عن دور المرأة في المجتمع الإيزيدي.
وتضمنت الندوة أيضاً كلمات للضيوف منها كلمة مدير متحف الرقة محمد العزو، وإلقاء قصيدة شعرية لماريا العجيلي، والحديث عن تجربة بعض الأشخاص في تحرير الإيزيديات (السيدة فيروز خليل محمد والسيدة كفاء حنيفي سنجار والسيد عبد السلام حمسورك)، ووصلة فلكلورية، كما شارك مجموعة من الناشطات والناشطين بطرح اسئلتهم على ميسر الندوة الحوارية وتم الإجابة عن اسئلتهم واستفسارتهم.
وقامت مؤسسة ايزدينا خلال الندوة بتكريم بعض الشخصيات والمؤسسات والمبادرات التي كان لها دور في تعزيز السلم الأهلي والتآخي بين المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا، وهم (الناشطة ليلى مصطفى، مبادرة أدرينالين، مؤسسة الشؤون الدينية في الرقة، السيد محمد عزو مدير متحف الرقة، الشاعرة والأديبة ماريا العجيلي وهي من مؤسسي منظمة نهضة المرأة السورية، الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة السيدة فيروز خليل محمد التي ساعدت على تحرير العديد من الإيزيديين أثناء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على الرقة، السيدة كفاء حنيفي سنجار وهي ناشطة نسوية ومدنية ساعدت في تحرير بعض المدنيين من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، الناشط عبد السلام حمسورك".
وكانت مؤسسة ايزدينا، عقدت ثلاث ندوات تعريفية بالإيزيديين سابقاً تحت عنوان "أنا الإيزيدي أدعوكم لتتعرفوا عليّ"؛ اثنين منها عبر "برنامج زووم" في الثامن والتاسع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، والثالثة في مدينة الحسكة في الثلاثين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، شارك فيها مجموعة من الناشطات والناشطين والإعلاميين الفاعلين في مجتمعات شمال وشرق سوريا من أبناء مكونات المنطقة من مدن "منبج والطبقة والرقة والحسكة وقامشلو/القامشلي وكوباني ودير الزور".
يذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات