أورهان كمال- الحسكة/ ايزدينا
أطلق مجموعة من النشطاء والناشطات من مدينة سري كانيه/ رأس العين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "مدينة التعايش تفقد ألوانها"، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين في شمال شرق سوريا.
يقول الناشط والصحفي عزالدين صالح أحد المشاركين في الحملة لموقع ايزدينا إنهم قرروا كمجموعة من النشطاء والناشطات من مدينة سري كانيه/ رأس العين، إطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن أهالي المدينة في العودة الآمنة لديارهم.
ويوضح صالح أن حملتهم سلمية، تتضمن مجموعة من النشاطات المدنية المختلفة عبر "السوشيال ميديا"، بهدف التضامن مع مدينة سري كانيه/ رأس العين، ومناصرة قضية المدينة وأهلها، رفضاً للانتهاكات التي تشهدها المدينة، والتي وثقتها تقارير محلية ودولية، بما في ذلك تقارير صادرة عن "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" والتقرير الأخير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا.
ويضيف صالح أن شعار غلاف الحملة هو "مفاتيح بيوتنا لا تصدأ" نظراً لما للمفاتيح من رمزية لدى الأهالي المهجرين، الذين لم يحملوا أثناء نزوحهم سوى مفاتيح منازلهم، التي تم تغيير أقفالها، وسرقت أبوابها، لكن المهجَّرون يحتفظ بمفاتيح بيوتهم، التي تذكرهم بالذكريات التي عاشوها في تلك البيوت، وتعطيهم أملاً بحقهم في عودة آمنة.
ويشير صالح أن الحملة تحمل عدة شعارات/هاشتاغات مثل "سري كانيه/ رأس العين مدينة التعايش تفقد ألوانها، مفاتيح بيوتنا لا تصدأ، معاً لوقف التغيير الديمغرافي، عام على الاحتلال".
ويتابع صالح أنهم اختاروا أكثر من شعار لأن الاحتلال التركي للمدينة أفرز عدة قضايا تمس أهل سري كانيه/ رأس العين، كما أن الانتهاكات التي شهدتها المدينة تمت على عدة أصعدة، لافتاً إلى أن الشعارات المذكورة تهدف للتعبير عن جزء قليل من معاناة أهل المدينة الذين هُجروا منها قسراً.
ويؤكد صالح أن الحملة لاقت تجاوباً سريعاً وواسعاً على وسائل التواص الاجتماعي، لافتاً إلى أن الحملة أتاحت فرصة للنازحين والمهجرين قسراً من أبناء المدينة للتعبير عن رفضهم للاحتلال والانتهاكات التي وقعت بحقهم، فضلاً عن مشاركة صور وذكريات مختلفة تحاكي واقع وجمال مدينة سري كانيه/ رأس العين قبل العملية العسكرية "نبع السلام".
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات