جوان أحمد- الرقة/ ايزدينا
تتعرض بلدة عين عيسى 55 كم شمال غربي الرقة، والقرى التابعة لها، إلى قصف شبه يومي من قبل قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، ما يتسبب بإصابات بين المدنيين وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم.
يقول المواطن أحمد العلي 40 عاماً من سكان بلدة عين عيسى لموقع ايزدينا، إنه اضطر لمغادرة منزله ليقطن في الطرف الآخر من البلدة بسبب القصف التركي العشوائي على البلدة، لافتاً إلى أن القذائف تتساقط عليهم بشكل مفاجئ وعشوائي.
ويوضح العلي أنه قام بنقل أفراد عائلته ليقطن مع أقربائه لكنه يقوم بزيارة منزله بشكل يومي.
ويشير العلي إلى أن القوات الروسية لديها نقاط مراقبة شكلية فقط، مضيفاً أن القوات الروسية تعتبر شريكاً للقوات التركية في استهداف المدنيين كونهم لا يتدخلون لإيقاف القصف على المدنيين.
ويتواجد في بلدة عين عيسى قواعد للقوات الروسية ونقاطاً عسكرية لقوات الحكومة السورية، والتي تتمركز بموجب تفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية في تلك المنطقة، حيث تعتبر الهجمات من قبل تركيا وفصائل المعارضة المسلحة، خرقاً واضحاً للاتفاقيات المبرمة بين روسيا وتركيا.
ويناشد العلي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية للوقف في وجه تركيا، كي لا ينزح سكان المنطقة من منازلهم مرة أخرى.
من جهته يقول المواطن حسن محمد 35عاماً إنهم يخشون النوم في منازلهم ليلاً، لأن القذائف تسقط بشكل عشوائي وتصل شظاياها إلى منازلهم.
ويوضح محمد أن الأطفال والنساء في البلدة يعيشون حالة من الرعب المستمر خوفاً من سقوط القذائف التركية على منازلهم، وخاصة أن بعض الأطفال والمدنيين تعرضوا لإصابات بسبب تلك القذائف.
ويؤكد محمد أن القوات الروسية المتمركزة في عين عيسى يقفون مكتوفة الأيدي ولا يقومون بواجبهم في حماية المدنيين وإيقاف القصف على منازلهم.
يذكر أن تركيا وقعت مع كل من الجانبين الروسي والأميركي، اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2019، إلا أن عين عيسى تشهد خروقات مستمرة من قبل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا.
التعليقات