نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقلت دورية تابعة لمسلحي ما يسمى "الأمن السياسي"، وهي أحد الأفرع التي شكلتها قوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، شاباً كُردياً من منزله في مدينة عفرين المحتلة، منذ أكثر أسبوعين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الدورية التابعة لما يسمى "الأمن السياسي" داهمت في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2022، منزل الشاب صايم أوسو (32 عاماً)، واعتقلته بشكل تعسفي.
وأضاف الفريق أن المسلحين داهموا منزل الشاب الواقع في شارع السرفيس بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة، واقتادوه إلى أحد المراكز التابعة لـ "الأمن السياسي" في شارع الفيلات بمدينة عفرين المحتلة.
وقال مصدر خاص لفريق الرصد، إن مسلحي "الأمن السياسي" وجهوا إلى الشاب تهمة العمل في شرطة المرور أثناء فترة إدارة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين، واستجوبوه على مدار أسبوعين، ثم قاموا بتحويله إلى سجن عفرين المركزي المعروف باسم "سجن مورته".
وأشار الفريق أنه سيتم الحكم على الشاب بمبلغ 4000 إلى 5000 ليرة تركية ( ما يعادل مليون و376 ألف إلى مليون و750 ألف ليرة سورية) كغرامة مالية، وسجن من شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريباً، كما جرت العادة.
وينحدر الشاب صايم أوسو من إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة وهو متزوج ولديه أربعة أطفال صغار.
وكان مسلحو "الأمن السياسي"، اعتقلوا الشاب حسن سيدو (31 عاماً) على "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أثناء عودته من مدينة حلب، بحجة أنه لا يحمل هوية صادرة عن ما يسمى "المجلس المحلي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، في الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات