أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
تعاني مدينةُ الحسكة وريفها منذ أكثر من عشرين يومًا، أزمة مياه جديدة، مع انقطاع المياه الواردة من محطة علوك بريف سري كانيه/ رأس العين.
وقامت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا بإيقاف ضخ المياه من محطة علوك باتجاه مدينة الحسكة بشكل كامل منذ أكثر من عشرين يوماً.
يقول كمال أحمد أحد سكان حي الكلاسة في الحسكة لموقع ايزدينا إن الأهالي باتوا يعتمدون على شراء المياه من صهاريج التوزيع بسعر 6 آلاف ليرة سورية لكل خزان مياه بسعة خمسة براميل.
ويطالب أحمد الجهات الدولية بالتدخل للضغط على تركيا وفصائل المعارضة المسلحة من أجل إيجاد حل دائم لهذه المشكلة التي تتكرر بين فترة وأخرى وتشكل خطراً على حياة المدنيين.
من جانبها تقول عزيزية حسين إحدى سكان حي تل حجر في الحسكة أنهم يعانون في صعوبة من تأمين مياه الشرب، لافتة إلى المياه التي يستخدمونها في الأعمال المنزلية اليومية يتم تأمينها من الآبار السطحية.
بدوره أكد عمر سالم وهو أحد المهندسين العاملين في محطة علوك لموقع ايزدينا أن المحطة لا يوجد فيها أي عطل، وأن سبب توقف المحطة مطالبة الفصائل المسلحة بزيادة كمية الكهرباء التي تصل إلى سري كانيه/ رأس العين.
وأوضح سالم أن هناك محاولات من قبل القوات الروسية لحل هذا المشكلة لكن دون جدوى حتى الآن.
وقامت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية التي تسيطر على "محطة مياه علوك" في 21 آذار/ مارس الفائت، بقطع المياه عن نحو 600 ألف شخص من سكان مناطق شمال شرق سوريا، بعد عمليات قطع متكررة حدث آخرها في 24 شباط/ فبراير 2020.
يذكر أن المنظمات المدنية والحقوقية العاملة في منطقة أصدرت بيانًا نهاية شهر آذار/ مارس الفائت، طالبت فيه المجتمع الدولي بتحييد محطة علوك عن الصراع السياسي والعسكري في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات