قصف محيط القاعدة العسكرية الروسية بريف تل تمر- مصدر الصورة: نورث برس
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
اضطر سكان من ريف بلدة تل تمر، شمال غرب الحسكة، إلى المبيت في العراء، ليلة أمس الأربعاء، بعد القصف التي تعرضت له عدة قرى من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات الاحتلال التركي.
تقول المواطنة فاطمة حسين 35 عاماً وهي من سكان قرية "دلدارة" 5 كم شمالي بلدة تل تمر إن القصف التركي الذي استهدف منازل المدنيين في القرية خلال اليومين الماضيين تسبب بنزوح عدد كبير منسكان القرية.
وتضيف حسين أنها اضطرت للنزوح من القرية مع عائلتها، والمبيت بالعراء ليلة أمس جراء القصف التي طال قريتها.
وتشير حسين أن قريتها تتعرض بشكل متكرر إلى قصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة وقات الاحتلال التركي.
وتعرضت قرى "دلدارة، الكفة، المباقر"، شمالي شرقي بلدة تل تمر للقصف بالمدفعية الثقيلة على مدار اليومين الفائتين.
من جانبه يقول المواطن أحمد العبد 50 عامًا، وهو أحد سكان قرية "الكفة " 5 كم شمال بلدة تل تمر، إن عملهم في الزراعة تأثر سلباً بسبب عدم الاستقرار في المنطقة، نتيجة القصف المتكرر على القرية، واستهداف منازل المدنيين وممتلكاتهم.
ويضيف العبد أن سكان القرية اضطروا للنزوح إلى القرى المجاورة، نتيجة القصف المكثف التي طال القرية على مدار اليومين الفائتين.
وتقع بلدة تل تمر على خط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، حيث أن القرى التي تبعد عن البلدة مسافة 6 كم من الجهة الشمالية تعتبر خط المواجهات العسكرية.
وتسبب القصف التركي على ريف بلدة تل تمر، بانقطاع الكهرباء عن البلدة وريفها حيث تم استهداف محيط القاعدة العسكرية الروسية التي تقع بجانب محطة الكهرباء بالقذائف والمدفعية.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات