أورهان كمال - قامشلو/ ايزدينا
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن هناك تآمر "سوري وعربي" واضح، إضافة لتآمر من قبل الإعلام العربي والدولي على عفرين.
حديث عبد الرحمن جاء خلال مشاركته عبر تطبيق "زووم" في الندوة الخاصة باستذكار ضحايا الاحتلال التركي لمنطقة عفرين التي نظمتها مؤسسة ايزدينا بالمشاركة مع مؤسسة أورنينا، في مدينة قامشلو/ القامشلي، الخميس، تحت عنوان "عفرين تحت الاحتلال .. ثلاث سنوات من الانتهاكات".
وأوضح عبد الرحمن أن المرصد السوري اطلق هاشتاغ "عفرين تحت الاحتلال"، حيث تم التصويت لمدة أسبوع حول وصف الوجود التركي في عفرين، وأظهرت النتائج أن أكثر من /75/ بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يرون بأن الوجود التركي في عفرين هو احتلال.
وأشار عبد الرحمن إلى أهمية العمل على قضية المنظمات الحقوقية الدولية والإعلام الدولي الذي يتعامى عن ما يجري في عفرين، كتقرير "نيويورك تايمز" الذي أراد أن يصور الحياة في عفرين كأنها طبيعية.
وأضاف عبد الرحمن أن النظام السوري أيضاً يصور الحياة في مناطق سيطرته كأنها طبيعية، ولكن الواقع يؤكد بأن نحو /60/ بالمئة من سكان عفرين تم تهجيرهم والذين تبقوا؛ يعيشون تحت الاحتلال، لافتاً إلى وجود عملاء للاحتلال التركي من الكرد المتواجدين في عفرين وأن ذلك لا يعني أن كل من يعيش في عفرين يعيش حياة طبيعية.
ولفت عبد الرحمن إلى الدور السلبي للمنظمات الحقوقية التي تدعي أنها "حقوقية سورية" ولكنها لم تقم بالتحدث عن ما يجري في عفرين، إضافة لقيام منظمات سورية ممولة من دول غربية بإعطاء جزء من الحقيقة وإخفاء الجزء الآخر في تقاريرها.
وأوضح عبد الرحمن أن المطلوب الآن هو تصعيد العمل من أجل رفع ملف عفرين إلى المحافل الدولية، لافتاً إلى أنهم في إطار إرسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية دول أوروبية والاتحاد الأوربي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تتضمن الحديث عن وجود تغيير ديمغرافي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وسط الصمت الدولي والحقوقي السوري خلال السنوات الثلاث الأخيرة في عفرين.
وقال عبد الرحمن "إن المرصد وثق استشهاد /612/ مواطناً كردياً في عفرين بينهم /79/ طفلاً نتيجة القتل من قبل المجموعات الموالية لتركيا أو نتيجة قصف القوات التركية على عفرين خلال 3 سنوات من الاحتلال التركي"، لافتاً إلى وجود معلومات عن ضحايا آخرين غير موثقين، قتلوا في إعدامات.
وأكد مدير المرصد أن الانتهاكات التي جرت في عفرين كانت بأوامر المخابرات التركية وأن كل من يقول إنها تصرفات فردية فهو متأمر معهم، ومن بينهم منظمات حقوقية سورية قالت إنها انتهاكات فردية وليست ممنهجة.
وأضاف عبد الرحمن أن الاعتقال طال /7000/ شخص من أبناء المكون الكردي في عفرين، لافتاً إلى أن الاعتقالات تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق مكون عرقي من أبناء الشعب السوري، مشيراً إلى أن أكثر من /1100/ شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال.
وأشار عبد الرحمن أن المرصد وثق توطين /4070/ عائلة مهجرة من مناطق سورية مختلفة في عفرين، لافتاً إلى أن التوطين أمر غير عشوائي بل منظم وذلك على حساب /300/ ألف نازح من عفرين يعيشون في المخيمات.
واعتبر مدير المرصد أن الصمت حيال ما يجري في عفرين يجعلهم شركاء في التغيير الديمغرافي الذي يجري فيه، مضيفاً أن المرصد ومنظمات أخرى عملت لمنع منظمة ألمانية بالمشاركة في عملية تغيير ديمغرافي في عفرين من خلال بناء مساكن للمهجرين إلى عفرين.
ولفت عبد الرحمن إلى أن هناك دول أوروبية كثيرة تقوم بتمويل مشاريع من أجل التغيير الديمغرافي في عفرين.
ونوه عبد الرحمن إلى موضوع الأعلام التركية المرفوعة "بكل وقاحة" في عفرين، وقضية تبييض الأموال في عفرين من قبل جهات سرقت أموال الشعب السوري.
واختتم مدير المرصد مداخلته بالقول إن بعض الدول الغربية لا تصلها تقارير حقيقية وهناك منظمات في ألمانيا وأوروبا تنشر تقارير وفق مصالح الائتلاف الوطني المعارض الذي يمولها ويهدف لإيصال بروباغندا لصالحها عن الوضع في عفرين.
التعليقات