جان محمد- متابعات/ ايزدينا
طالبت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، بينها منظمات مهتمة بالشأن الإيزيدي السوري، في بيان لها تحت عنوان "أوقفوا "دعويي الائتلاف" عن أسلمة ايزيديي عفرين"، إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة والأسلمة على الطريقة الداعشية، التي تفرضها الدولة التركية وجهاديوها الدعويون من "الائتلاف"، على الإيزيديين السوريين في عفرين وقراها.
ووجهت المنظمات دعوتها إلى كل من "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وسائر الهيئات المرتبطة بها، وخاصة الدول الخمس الكبرى، التي تؤلف مجلس الأمن الدولي، وهيئات حقوق الإنسان الدولية والأممية والأوربية، ومنظمات المجتمع المدني في هذا العالم الحر، والدول العربية والإسلامية الإقليمية، ومؤسسة الأزهر، ومنظمة المؤتمر الإسلامي".
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان من الجهات المذكورة بالاستجابة لمسؤولياتها والتزاماتها الإنسانية والأخلاقية قبل القانونية، والتحرك الفوري للتدخل ووقف هذه الممارسات التي تهدف إلى الصهر والإبادة.
وأشار البيان إلى أن الإيزيديون في عفرين، يتعرضون بسبب انتمائهم الديني والاثني الكردي، إلى ـجرائم القتل والإبادة والتعذيب والاعتقال غير الشرعي والإرهاب والتهجير والتغيير الديموغرافي والإبعاد والاختفاء القسري، والتجاوز على الأرض والمال والشرف، والاستعباد الجنسي للنساء، وتحقير الشعائر الدينية، وهدم المزارات والمعابد والقبب، والإكراه على تغيير الدين، عبر فرض مناهج من الشريعة الإسلامية، على الأطفال واليافعين والشباب، واقتياد الرجال والنساء بالإكراه والقهر إلى الصلوات في المساجد والجوامع على أيدي مجموعات إسلاموية راديكالية مسلحة.
وأضاف البيان أن تلك الجماعات تمثل الجناح العسكري لـ "الإئتلاف الوطني السوري"، الذي اصطنعته الدولة التركية المحتلة، لافتاً إلى أن أغلب عناصر هذه المجموعات كان فيما مضى منتميًا إلى "داعش" أو جبهة النصرة أو إلى إحدى أخواتها الجهادية المتطرفة.
وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال التركي تقوم بإطلاق "زبانيتها الداعشيين" على الإيزيديين بقصد إخضاعهم؛ مجموعات وأفرادًا، بشكل متعمد بهدف قهر وإبادة وتدمير وإهلاك الإيزيديين كليًا أو جزئيًا، وتحويل قرى الإيزيديين في عفرين إلى مستوطنات، تضم نازحي الغوطة وإدلب وعوائل قادة الائتلاف والمجاميع المسلحة.
وأكد البيان أن سلطات الاحتلال التركي لا تزال مستمرة بالتواطؤ مع دميتها "الائتلاف"، عن دفع دعوييها السلفيين إلى التحرش بمن لا يزال متمسكًا بأرضه وتراب قريته وزيتونه من المنكوبين الإيزيديين، الذين تلزمهم تلك الجهات الدعوية بالترغيب والترهيب بـ "الأسلمة القسرية"، بهدف التخلي والانسلاخ عن خصوصيتهم الثقافية والحضارية والإنسانية، التي تميّزهم منذ الأزل.
الموقعون:
ـ جمعية كانيا سبي الثقافية والاجتماعية
ـ الهيئة القانونية الكردية
ـ مؤسسة ايزدينا
ـ مركز عدل لحقوق الإنسان
ـ اتحاد إيزيديي سوريا
ـ منظمة حقوق الإنسان - عفرين سوريا
ـ جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت
ـ المنتدى الألماني الكردي
ـ التجمع الإيزيدي السوري
ـ المجلس الإيزيدي السوري الأعلى
ـ حركة الإيزيديين الأحرار
ـ التجمع الثقافي الاجتماعي الإيزيدي - ألمانيا
ـ مجموعة من الحقوقيين الإيزيديين السوريين
التعليقات