أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
لا يزال مصير ثمانية معتقلين تعسفياً مجهول حتى تاريخ اليوم، رغم مرور سبعة أشهر على اعتقالهم من قبل الفصائل المسلحة في ريف سري كانيه/ رأس العين.
وأفاد خالد الأحمد وهو "اسم مستعار" لأحد سكان قرية "كاطوف الشمالي" لموقع ايزدينا أنه تم اعتقال الأشخاص الثمانية في 27 أيلول/ سبتمبر2020 من قريتي "كاطوف الشمالي والجنوبي" 13 كم جنوبي شرقي سري كانيه/ رأس العين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأضاف الأحمد أن مصير المعتقلين لا يزال مجهولًا حتى الآن، حيث لم يتم محاكمتهم أو إطلاق سراحهم.
وأكد الأحمد أن عوائل المعتقلين التقوا أكثر من مرة بالضباط الأتراك في سري كانيه/ رأس العين، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين دون جدوى.
وأشار الأحمد أن قادة من كتيبة "سلطان مراد" و "الشرطة المدنية" طالبت العوائل بمبلغ مالي قدره 20 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراح أبنائهم.
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في سري كانيه/ رأس العين وثق أسماء المعتقلين الثمانية، منهم ثلاثة أخوة من قرية "كاطوف شمالي" وهم كل من "علي حمو الشعبو، سليمان حمو الشعبو، إبراهيم حمو الشعبو"، إضافة لخمسة شباب من عائلة واحدة في قرية "كاطوف جنوبي" وهم "عبد القادر الموسى، عبدالرحمن الموسى، محمد خلف الموسى، علاء محمد الموسى، عبد العزير محمد الموسى".
يذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة نشرت فيديو مصور على أحد المواقع الإعلامية التابعة لها ما اسمته بـ "اعتراف المعتقلين بأنهم خلية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية".
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات