زين العابدين حسين-حلب /ايزدينا
حصل فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا على معلومات حول تحضيرات يقوم بها قادة فصائل المعارضة السورية لإرسال المسلحين إلى أفغانستان بناءً على طلب من حكومة الاحتلال التركي التي اجتمعت بهم نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وأكد فريق الرصد أن قادة ما يسمى "الجيش الوطني السوري" اجتمعوا مع المخابرات التركية بتاريخ 27 حزيران/ يونيو الماضي في قرية "حوار كلس" بريف مدينة إعزاز شرقي مدينة عفرين المحتلة.
ووثق فريق الرصد أسماء قادة الفصائل الذين حضروا الاجتماع مع المخابرات التركية وهم كل من "سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزة، ثائر معروف قائد لواء السمرقند، فهيم عيسى قائد فرقة السلطان مراد، العقيد معتز رسلان قائد قوات النخبة، عبد الكريم القسوم قائد اللواء 112، حسين خيرية قائد لواء صقور الشمال، الرائد ياسر عبد الرحيم قائد لواء فيلق المجد، محمد الجاسم "المعروف باسم أبو عمشة" قائد لواء السلطان سليمان شاه".
وأضاف الفريق أن المخابرات التركية طلبت من قادة الفصائل تحضير قائمة بأسماء 2000 عنصر لإرسالهم إلى أفغانستان بهدف حماية مطار كابول، وذلك بحسب ما صرحت به المخابرات التركية للقادة العسكريين.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها فريق الرصد، فإن مدة التدريب العناصر هي /20/ يوماً وذلك في أحد معسكرات التدريب المغلقة داخل الحدود التركية.
وقامت مؤسسة ايزدينا بتوثيق أسماء العشرات من المسلحين الذين التحقوا، الأحد، بهذه الدورة، ومنهم عناصر في اللواء 112 وهم كل من "مروان الريمي، عبد الهادي الريمي، عبد الرزاق محمد طلاس، خالد قناطري، معتز قناطري، عبد الحكيم الشيخ، بكرو عمر قسوم، عمران أنس قسوم، كامل المعردبساوي، ومسلح آخر يدعى (أبو البراء الرامي)".
كما قامت مؤسسة ايزدينا بتوثيق أسماء مقاتلين آخرين من لواء السمرقند وهم كل من "خالد معروف بن أحمد، عبدالكريم معروف بن محمد، محمد معروف بن خالد، محمد خليفة بن خالد، محمد الدالي بن جمعة".
واستطاعت مؤسسة ايزدينا توثيق اسماء مسلحين اثنين من فيلق المجد وهما "محمد خالد أوسو وأحمد أوسو"، إضافة لعشرات المسلحين الآخرين الذين يعملون تحت راية فيلق المجلد والذين ينحدرون من بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي.
وأشار الفريق وبحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها من خلال مصادر خاصة، أن قادة الفصائل طالبوا المخابرات التركية مبلغ 3000 دولار أمريكي عن كل مقاتل يلتحق بالدورة ويتم نقله إلى أفغانستان.
وكان الرئيسان التركي والأميركي ناقشا خلال لقائهما الأخير في قمة حلف الأطلسي خطة تولي القوات التركية بالتنسيق مع باكستان والمجر، تأمين حماية مطار كابول الدولي بعد انسحاب القوات الأميركية في منتصف شهر أيلول المقبل من أفغانستان.
ولكن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أعلن يوم الجمعة الفائت، أن بلاده لم تقرر بعد المشاركة في حماية مطار العاصمة الأفغانية كابول، مشيرا إلى أن "المفاوضات لا تزال مستمرة".
الجدير بالذكر أنه تركيا سبقت أن أرسلت مسلحي "الجيش الوطني السوري" إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج" ضد القوات التي يقودها المشير "خليفة حفتر"، كما قامت أيضاً بإرسال المقاتلين إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا في إقليم ناغورني كراباخ المتنازع عليه.
التعليقات