قرية بعدينا/ بعدنلي
زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
بدأ فصيل تابع للمعارضة السورية المسلحة بجلب آليات حفر إلى قرية بريف عفرين المحتلة، منذ نحو عشرة أيام، بهدف استخراج الكابلات الخاصة بشبكة الهاتف الأرضي، من أجل بيعها لاحتوائها على مادة النحاس.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "اللواء 112" أحضروا آليات حفر إلى قرية بعدينا/ بعدنلي التابعة لناحية راجو بهدف إخراج كابلات الهاتف الأراضي.
وأضاف الفريق أن قائد "اللواء 112" المدعو "أسامة رحال" كلّف القائد العسكري في اللواء "عباس أحمد سرجاوي" بمهمة استخراج الكابلات الأرضية الرئيسية الموزعة في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة وتجميعها لدى مقر الفصيل لبيعها.
وحصل الفريق على معلومات تؤكد أن المدعو "عباس سرجاوي" قام ببيع مادة النحاس التي تم استخراجها حتى الآن من الكابلات إلى تاجر خردوات من قرية "لوف" التابعة لمدينة سراقب بمحافظة إدلب، بمبلغ ثمانية آلاف دولار أمريكي.
ولفت الفريق أن عمليات الحفر التي بدأت قبل عشرة أيام تتم تحت أنظار أجهزة المخابرات التركية التي تأتي للقرية بين فترة وأخرى، دون التدخل لمنع هذه السرقات.
وأشار الفريق أن سكان القرية اعترضوا على أعمال السرقة، لكن الفصيل هددهم بإلغاء مشروع استجرار المياه إلى المنازل الذي تقوم به "جمعية بهار".
وكانت جمعية بهار قامت بتوقيع عقد لمشروع استجرار المياه من بعض الآبار الارتوازية في القرية وتغذية المنازل بمياه الشرب في 1 كانون الثاني/ يناير 2021، حيث يتم يدفع سكان القرية مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية شهرياً لخزينة اللواء "112"، من أجل استكمال المشروع.
الجدير بالذكر أن مسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري" عمدوا منذ احتلالهم منطقة عفرين، إلى سرقة كافة المرافق العامة من مؤسسات وهيئات ومراكز خدمية ابتداءً من الكابلات وعدادات الكهرباء وكابلات الهاتف الأراضي إضافة لسرقة منازل ومحلات المدنيين.
التعليقات