![]() |
قرية كوليه جورن/ضحاك فوقاني- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي |
زين العابدين حسين-حلب /ايزدينا
اقتحم مسلحو "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، الثلاثاء الفائت، منازل سكان قرية "كوليه جورن/ضحاك فوقاني" التابعة لناحية راجو شمال غربي عفرين المحتلة، واستولوا على محصول سكان القرية من مادة "السماق".
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المجموعة المسلحة التي اقتحمت القرية هي تابعة لقائد عسكري يدعى "عبد الحميد العلي".
وأضاف الفريق أن المسلحين استولوا على محصول السماق تحت تهديد السلاح والوعيد بحجة أن أبنائهم أدوا خدمة واجب الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها منطقة عفرين.
وأكد فريق الرصد أن مسلحي "فرقة الحمزة" وخاصة مجموعة القائد العسكري الذي يدعى "عبد الحميد العلي" يقومون باقتحام القرية وتفتيش المنازل بين فترة وأخرى بحجج مختلفة للاستيلاء على ممتلكات المدنيين.
وأوضح الفريق أن المسلحين التابعين لمجموعة "عبد الحميد العلي" نهبوا الأدوات الكهربائية العائدة ملكيتها للمدنيين من "غسالات وبرادات وتلفزيونات" من منازل سكان القرية، بحجة أنهم يمتلكون أكثر من واحدة من هذه الأدوات، ليقوموا بتوزيعها على المستوطنين المنحدرين من قريته "معرة حرمل" التابعة لناحية كفرنبل في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب.
ونوه الفريق أن المدعو "عبد الحميد العلي" يشغل منصب قائد عسكري في "فرقة الحمزة" وينحدر من قرية "معرة حرمل" 13 كم جنوب غربي مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب وكان منضماً لجبهة "فتح الشام" "جبهة النصرة سابقاً" ولكنه هرب من منطقته إلى مدينة عفرين بعد اعتدائه على قاصرة تدعى "هدى حسين الجندي" وانضم حينها إلى "فرقة الحمزة".
إلى ذلك وجَّه مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي الشتائم والكلمات النابية بحق سكان القرية الذين اشتكوا لديهم على "فرقة الحمزة" نتيجة تصرفاتهم المتكررة في الاعتداء على حرمة منازلهم والاستيلاء وسرقة أملاكهم، وأجبرتهم على سحب شكواهم، وهددتهم بالسجن بتهمة الطائفية وإثارة النعرات القومية.
ويرى سكان قرية "كوليه جورن/ ضحاك فوقاني" أن ممارسات مسلحي "الجيش الوطني السوري" بحقهم تهدف إلى تهجيرهم والاستيلاء على منازلهم، حيث يقومون بالتضييق عليهم بكافة الأساليب، ومنها الاستيلاء على محصول السماق، بهدف تجويع السكان وإرغامهم على النزوح وترك أملاكهم.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات