قرية غزويه/ الغزاوية- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
زين العابدين حسين-حلب /ايزدينا
أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة، يوم الجمعة الفائت، سراح خمسة شباب تم اعتقالهم بشكل تعسفي في ريف عفرين المحتلة، بينهم أربعة شباب إيزيديين، وذلك بعد 37 يوماً من اختطافهم.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "فيلق الشام" أطلقوا سراح 5 شباب منهم 4 من المكون الإيزيدي في قرية غزويه/ الغزاوية التابعة لناحية شيراوا 15 كم جنوبي عفرين، كانوا اعتقلوا تعسفياً في 23 حزيران/ يونيو الفائت.
وأضاف الفريق أن الشباب الذين تم إطلاق سراحهم هم كل من "فرمند حمو (27 عاماً)، وأحمد يوسف بن حسن (٢٥ عاماً)، وشقيقه يوسف يوسف (١٨ عاماً)، وهفال موسى (٢٨ عاماً)" إضافة للشاب جميل علي (٢٨ عاماً)، وهو من المكون الديني الإسلامي".
وكان مسلحو فيلق الشام اعتقلوا 7 شباب من قرية الغزاوية بينهم 6 من المكون الإيزيدي بشكل تعسفي واقتادتهم إلى المقر الأمني لفصيل "فيلق الشام" في قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي عفرين.
وأكد فريق الرصد أن مصير كل من الشابين "عمر حمو بن زياد (27 عاماً)، وشقيقه بركات حمو بن زياد (٢٠ عاماً)" لا يزال مجهولاً حيث يقبعون في سجن تابع بالمقر الأمني لفصيل "فيلق الشام" السيء الصيت.
وأشار الفريق إلى أن الشباب الخمسة الذين تم إطلاق سراحهم تعرضوا للتعذيب داخل المقر الأمني لفصيل "فيلق الشام"، كما تم ابتزازهم مالياً حيث تم أخذ فدية مالية منهم تتراوح بين 500 و 1000 دولار أمريكي من كل شخص.
وأوضح فريق الرصد أن عناصر فصيل "فيلق الشام" أخبروا الشاب الإيزيدي هفال موسى الذي تم إطلاق سراحه، بضرورة تسليم منزله وجميع الأراضي التي تعود ملكيتها لذويه في القرية إلى مسلحي "فيلق الشام"، وإلا سيتم اعتقاله مرة أخرى وتعذيبه هذه المرة، كونه لم يتم تعذيبه في المرة الأولى خشية موته تحت التعذيب كونه يعاني من قصور كلوي حاد وأمراض مزمنة.
وأكد فريق الرصد أن حملة الاعتقالات أتت ضمن سلسلة من الضغوطات التي تمارس على الإيزيديين منذ فترة، حيث تحاول الفصائل المسلحة إجبار أبناء المكون الديني الإيزيدي على اعتناق الإسلام، الأمر الذي رفضه الإيزيديون الذين تحدثوا لفريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا.
وتستمر المضايقات بحق أبناء المكون الديني الإيزيدي منذ احتلال تركيا لمدينة عفرين بحسب ما أفاد به عدد من السكان المحليين لفريق الرصد، حيث تتعمد الفصائل الموالية لتركيا إلى طرد الإيزيديين من منازلهم.
ووثقت ايزدينا في وقت سابق قيام مسلحي "الجبهة الشامية" بمنع عودة سكان قرية بافلونه/ بافليون الإيزيدية، 15 كم شمال شرقي عفرين، إلى منازلهم رغم رغبة 16 عائلة بجميع أفرادها بينهم أطفال ونساء العودة إلى القرية، ولكن عناصر الفصائل المسلحة لم تسمح لهم، بحجة أنهم لا يستطيعون العيش مع ما يسمونهم بـ "الكفار وعبدة النار" في إشارة إلى سكان القرية الإيزيديين.
وكان عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها يقارب 35 ألف نسمة وفق احصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها إلا 10 بالمئة فقط.
التعليقات