زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو أحد الفصائل السورية المسلحة، ثلاثة مدنيين بينهم امرأة من عائلة واحدة بشكل تعسفي، اليوم الجمعة، في إحدى قرى ناحية شيه/ شيخ الحديد واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا ثلاثة مدنيين هم كل من "محمد خليلو، علي خليلو 37 عاماً وشقيقته مريم خليلو 30 عاماً" بشكل تعسفي من منزلهم في قرية مغار جق/ مغار 19 كم غربي عفرين.
وأوضح الفريق أن التهم الموجهة للمدنيين الثلاثة هي التعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الجبهة الشامية" تسببوا ببث الرعب والخوف بين صفوف المدنيين، حيث اقتحموا القرية بسيارات محملة بالرشاشات المتوسطة، وداهموا منزل المعتقلين بشكل همجي.
وأشار الفريق أن سكان القرية يعانون من تسلط القائد العسكري المدعو "أبو محمد حياني" والذي يقوم باعتقال شباب القرية بتهم باطلة وكيدية نتيجة حقده على سكان القرية من الكرد؛ كون شقيقه قُتل على يد وحدات حماية الشعب في معارك عفرين أثناء الاجتياح التركي للمدينة في 20 كانون الثاني/ يناير 2018.
وكانت فصائل المعارض المسلحة الموالية لتركيا اعتقلت المدني علي خليل بن حسن (40 عاماً) بشكل تعسفي من منزله في قرية مغار جق/ مغار في 1 آب/ أغسطس الجاري، وطلبوا من ذويه آنذاك دفع مبلغ 3000 ليرة تركية (أي ما يعادل حوالي مليون و 185 ألف ليرة سورية) لإطلاق سراحه.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات