زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
اعتقل مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة رفقة "الشرطة العسكرية"، امرأتين بشكل تعسفي في قرية تابعة لناحية موباتا/ معبطلي غربي عفرين المحتلة، في 22 آب/ أغسطس الجاري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن دورية لمسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي رفقة مسلحي "لواء المنتصر بالله"، اعتقلوا امرأتين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة.
وأوضح فريق الرصد أنه تم اعتقال هيفين شعبان بنت غريب (20 عاماً) من وسط القرية بعد ملاحقتها من قِبل مسلحي "لواء المنتصر بالله" حيث كانت عائدة من مدينة عفرين، فتم اعتقالها قرب فرن بعدلي.
وأضاف الفريق أنه تم تسليم شعبان فوراً إلى "الشرطة العسكرية"، والتي نقلتها بدورها إلى المقر الرئيسي لهم في بلدة "راجو" حيث تم إطلاق سراحها بعد دفع ذويها مبلغ 4000 ليرة تركية (أي ما يعادل مليون و672 ألف ليرة سورية).
وأشار فريق الرصد أن مسلحي "لواء المنتصر بالله" اعتقلوا أيضاً لينا ايبش بنت زكريا (25 عاماً) زوجة المدعو برهوم بكو من القرية، وتم تسليمها أيضاً إلى "الشرطة العسكرية" في بلدة "راجو"، بتهمة التخابر مع قوات سوريا الديمقراطية واستلام حوالات مالية من مناطق سيطرة القوات المذكورة.
وأوضح الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" حولوا ايبش إلى سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن "معراته" والذي يخضع لسيطرة "الشرطة العسكرية" حيث لا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن.
وكان مسلحو كتيبة "أسود الإسلام" المنضوية تحت راية "فيلق الشام" اعتقلوا أربعة مدنيين من منزلهم في قرية "ميدان أكبس" 39 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، يوم 22 آب/ أغسطس الجاري.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات