زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، اليوم الاثنين، سراح شاب كان اعتقل تعسفياً أثناء مروره من أحد الحواجز بمدخل مدينة عفرين المحتلة.
وأكد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أنّه تم إطلاق سراح الشاب محمد سيدو بعد 26 يوماً من اعتقاله بشكل تعسفي.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الجيش الوطني السوري" نقلوا الشاب سيدو إلى سجن عفرين المركزي المعروف باسم "سجن معراته"، حيث قضى فيها المدة التي كان مخطوفاً فيها، ثم نقل سيدو إلى محكمة عفرين ليتم إخلاء سبيله، اليوم الاثنين.
وأشار الفريق أن الشاب سيدو دفع مبلغ 1500 ليرة تركية (ما يعادل 598,500 ليرة سورية) إلى محكمة عفرين لقاء إطلاق سراحه كرسوم تسوية وضع.
ولفت الفريق أن التهمة التي وجهت إلى سيدو هي العمل لدى مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
يذكر أن مسلحي أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، اختطفوا الشاب محمد سيدو على حاجز القوس الواقع على طريق عفرين-إعزاز في 1 أيلول/ سبتمبر الجاري.
يشار إلى أن مسلحي "الأمن السياسي" اعتقلوا زوجة سيدو، السيدة فريدة مصطفى، في 13 أيلول/ سبتمبر، بشكل تعسفي أثناء زيارة زوجها محمد سيدو المعتقل، واقتادوها إلى جهة مجهولة ليتم إطلاق سراحها بعد اعتقالها لنحو عشرة أيام.
وينحدر سيدو من قرية بريمجه/ برماجة 15 كم غربي عفرين التابعة لناحية موباتا/ معبطلي وهو من مواليد 1988 ويقيم بحي المحمودية في مدينة عفرين المحتلة، متزوج ولديه طفلين، وكان نازحاً في مدينة كوباني ولكنه عاد إلى مدينته عفرين قبل أقل من عام.
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين وثق اعتقال مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا لعدد من الموظفين الذين كانوا يعملون في مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية وذلك خلال الأشهر الأولى من احتلال المدينة، ومنهم "محمد سيدو بلو، اسمهان جاسم، حسين بوظو، أحمد أوسو، دارين قاسم، ليلى قبلان، علياء ملا رشيد"، إضافة لاختطاف عدد كبير من الموظفين السابقين في بقية المؤسسات الخدمية.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات