زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو ما يسمى "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، يوم السبت الفائت 2 تشرين الأول/ أكتوبر، امرأة بعد شهرين من عودتها إلى قريتها بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اعتقلوا عائشة نعسان بنت محمود (50 عاماً) بشكل تعسفي من منزلها في قرية دير صوان 25 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اقتادوا عائشة نعسان إلى مركزهم في مدينة إعزاز 18 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة.
وأشار الفريق أن اعتقال نعسان جاء بعد نحو شهرين من عودتها إلى قريتها من مناطق النزوح القسري، وذلك للضغط على أبنها محمد جمو الذي يقيم في مناطق النزوح القسري لمهجري مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، للقدوم إلى مدينة عفرين المحتلة وتسليم نفسه للأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي.
ولفت الفريق أنه تم اعتقال نعسان لأن ابنها يعمل ضمن صفوف وحدات حماية الشعب حتى الآن.
وكانت دورية مشتركة من مسلحي "الشرطة العسكرية" و"الاستخبارات التركية"، اعتقلت عبدو حيدر بن محمد، في بلدة جنديرس 20 كم جنوب غربي عفرين المحتلة بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر الفائت بتهمة التواصل مع إخوته المقيمين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإرساله حوالات مالية إليهم.
وكانت دورية مشتركة بين مسلحي "الشرطة العسكرية" و"الاستخبارات التركية"، داهمت قرية "مسته كوتيه" التابعة لناحية راجو واعتقلت المدني عدنان قنبر بن محمد (30 عاماً) من منزله في 24 أيلول/ سبتمبر الفائت واقتادته إلى سجن راجو المعروف باسم سجن "المعصرة" (السجن الأسود سابقاً).
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات