زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أطلق مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، أمس الخميس، سراح المتسبب بانتحار شاب كُردي وسط مدينة عفرين المحتلة، قبل أيام دون أن يتم محاكمته أو توجيه أية تهمة له.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الشرطة العسكرية" أطلقوا سراح المدعو "ياسر حنورة" المعروف باسم "أبو جعفر مارعي" بعد تنازل زوجة المغدور "محمد بلال بن عبدو" عن حق زوجها والادعاء بأن لا علاقة للمدعو "أبو جعفر مارعي" بانتحار زوجها وبأنه كان يعاني أساساً من أمراض نفسية.
وكان الشاب محمد بلال بن عبدو أقدم على الانتحار، يوم الثلاثاء الفائت، عبر إطلاق النار على نفسه بواسطة سلاح رشاش كان موجوداً بأحد المحلات قرب مطعم "شيكن ناغت" الذي يعمل فيه وسط مدينة عفرين المحتلة، وهو يقول بأعلى صوته قبل إطلاق الرصاص على نفسه بـ "إنه سينتحر بسبب شخص يدعى "أبو جعفر مارعي" بسبب كثرة الأموال التي يأخذه منه، إضافة لتهديده إياه دائماً باعتقاله".
وأوضح فريق الرصد أن زوجة المغدور بلال قدمت إلى "الشرطة العسكرية" وأفادت بالمعلومات المذكورة بعد الضغط الذي مارسه القيادي في فصيل "الجبهة الشامية" المدعو "حسن شوبك" على زوجة المغدور "صباح عبوش".
وأضاف الفريق أن زوجة المغدور رضخت لابتزاز وتهديدات القيادي المذكور، خشيةً منها على نفسها وعلى حياة أطفالها الثلاثة، حيث قدمت إلى مركز "الشرطة العسكرية" وأفادت بأن زوجها يعاني من أمراض نفسية وغير سوي عقلياً، وأن ذلك هو سبب إقدامه على الانتحار.
ونوه الفريق أن القيادي في "الجبهة الشامية " حسن شوبك، تدخل لصالح المدعو "أبو جعفر مارعي" كونه يعمل تحت إمرته ويتبع له ويقدم له المعلومات عن سكان مدينة عفرين الباقين في المدينة.
يذكر أن "أبو جعفر مارعي" ينتمي إلى فصيل "الجبهة الشامية" وينحدر من بلدة مارع، وكان يقيم في مدينة عفرين قبل احتلالها، ولكن مع دخول مسلحي ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" إلى المدنية رفقة قوات الاحتلال التركي، انضم إلى مسلحي "الجبهة الشامية" وأصبح يعمل كمخبر وكعنصر في الفصيل العسكري المذكور.
التعليقات