ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
كشفت اعترافات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي أن قيادات ومسؤولين لخلايا "داعش" ممن يشرفون على الهجوم في الحسكة، يتواجدون في المناطق التي تسيطر عليها تركيا.
وشهد محيط سجن الصناعة في غويران جنوب الحسكة، هدوءاً حذراً، مساء اليوم الأحد، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.
وتستمر قوات سوريا الديمقراطية وبمساندة التحالف الدولي بمحاصرة السجن الذي يحوي الآلاف من معتقلي تنظيم "داعش".
وتعمل "قسد" على استعادة السيطرة على داخل السجن، تزامناً مع حملة تمشيط في حي "غويران" بمحيط السجن وعدة أحياء سكنية أخرى في الحسكة بحثاً عن عناصر خلايا تنظيم "داعش" الذين نفذوا الهجوم على السجن قبل ثلاثة أيام.
وكشفت "قسد" في بيان لها، أن ما لا يقل عن 200 انتحارياً من "داعش" شاركوا في الهجوم الأخير؛ بعضهم قدموا من مناطق سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض ومن العراق، واتخذوا من حي "غويران" مركزاً ومنطلقاً لهم، وذلك بحسب اعترافات عناصر “داعش” الذين اعتقلتهم "قسد".
وأضاف بيان "قسد" أن تحضيرات جرت لمدة 6 أشهر لتنفيذ الهجوم على السجن الذي بدأ بواسطة السيارات المفخخة.
وأوضح البيان أن عناصر "داعش" المعتقلين في السجن هاجموا العاملين فيه، من "الأطقم الطبية وعمال إعداد الطعام والحراس"، مشيراً أنه لا توجد حتى الآن معلومات واضحة حول مصيرهم.
وأكد بيان "قسد" أن قواتها سيطرت بشكل كامل على محيط السجن، وأن نحو 175 عنصراً من خلايا تنظيم "داعش" ونحو 15 معتقلاً من "داعش" ممن حاولوا الهروب من السجن، قتلوا في اشتباكات مع قواتهم خلال الأيام الثلاثة الفائتة.
وفقد خلال الأيام الثلاثة نحو 27 من مقاتلي "قسد" حياتهم أثناء الاشتباكات مع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط سجن الصناعة بحي غويران، بحسب البيان.
وتشهد مدينة الحسكة، منذ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بمساندة التحالف الدولي من جهة، وخلايا تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط سجن "الصناعة" بحي غويران.
التعليقات