شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتدى أحد المستوطنين، على مدني ووالدته في إحدى قرى ناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة، مستغلاً معرفته بمسلحي فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المدعو مصطفى الحلبي والذي ينحدر من مدينة سلقين التابعة لمنطقة حارم بريف محافظة إدلب، اعتدى على المدني أحمد علو ووالدته في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، يوم الجمعة الفائت 28 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأوضح فريق الرصد أن المدني علو يملك بقالية وتعرض للضرب هو ووالدته بعد محاولته استرداد فاكهة سرقها أبناء الحلبي من بقاليته.
وأضاف الفريق أن الحلبي لم يولي أي أهمية بشكوى المدني له، بل قام بالاعتداء عليه وضربه هو ووالدته المسنة التي تدخلت بغية إيقاف الاعتداء على أبنها.
وتابع الفريق أن الحلبي أخبر مسلحي اللواء 112 التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذي يسيطر على القرية بموضوع المشاجرة بهدف الانتقام من علو، مستغلاً معرفته بعناصر اللواء، حيث ألفق له تهمة الاعتداء على أولاده وشتم أبناء القومية العربية والجيش الوطني السوري.
وأشار الفريق أن مسلحي اللواء 112 قاموا فوراً باعتقال المدني علو من بقاليته واقتادوه إلى المقر الرئيسي لهم، وابقوه معتقلاً لمدة يوم كامل، ثم أجبروه على التعهد بعدم مطالبة المستوطن الحلبي بأية ديون مترتبة له في ذمته والتي تقدر بحوالي 400 ليرة تركية (ما يعادل 108 آلاف ليرة سورية) لقاء الإفراج عنه.
ونوه الفريق أن حالات الاعتداء من قبل ذوي المسلحين وأقربائهم تتكرر تجاه السكان الأصليين في منطقة عفرين المحتلة، مستغلين صلاتهم وقرباتهم بمسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
يذكر أن مسلحي "لواء سمرقند" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذي يسيطر على قرية "كفر صفرة" 21 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة هاجموا في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، منزل المدني خالد عدنان وقاموا بالاعتداء على ابنه محمد بشكل وحشي أمام أعين ذويه، ليدخل على إثره إلى المستشفى، وذلك لنشوب خلاف صغير بين الطفل محمد وآخر من عائلات المسلحين المستوطنين في القرية.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية" اعتقلوا المدني محمود شيخو بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، بتهمة ملفقه، بسبب اعتراضه على مسلح يدعى "محمد نور طلاس" لشتم الأخير لأبناء القومية الكُردية، ومحاولة إيقافه عن ضرب الأطفال الكرد نتيجة شجار بين أطفال من قريته دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة وأطفال من عائلات المسلحين المستوطنين في القرية.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات