شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، سراح لصين ممن سرقوا محلات المدنيين في ريف عفرين المحتلة، رغم ثبوت التهمة عليهم، وذلك بسبب صلة القربة بينهما وبين أحد مسلحي الفصيل الذي يسيطر على القرية التابعة لناحية راجو.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أطلقوا سراح لصين سرقا بقالية عائدة للمدني صلاح حمو وهو أحد سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، رغم ثبوت التهمة عليهما.
وأضاف الفريق أن بقالية المدني حمو تعرضت للسرقة مطلع شهر شباط/ فبراير الجاري، فتقدم بشكوى رسمية لدى المقر الرئيسي للواء في القرية.
وتابع الفريق أنه وبعد البحث والتدقيق من قِبل مسلحي اللواء تبين أن المدعو محمد معروف (17 عاماً) والذي ينحدر من قرية "دير سنبل" التابعة لمنطقة أريحا بمحافظة إدلب، والمدعو عبد الرزاق الريمي الذي ينحدر من قرية "خان السبل" التابعة لناحية سراقب بمحافظة إدلب هما من سرقا بقالية المدني الكردي حمو.
وأوضح الفريق أن مسلحي اللواء قاموا باعتقال اللصين واقتادوهما إلى إحدى مقراتهم في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة، ولكنهم أطلقوا سراحهما بعد خمسة أيام فقط من اعتقالهما رغم اعترافهما بسرقة البقالية العائدة للمدني حمو، إضافة لسرقة أربعة عبوات "تنكات" زيت زيتون من المدني بحري سيدو، وسرقة أسطوانة غاز من المدني حسين علو، وسرقة 30 دجاجة من منزل يقيم فيه أحد المستوطنين بالقرية.
وأشار الفريق أن مسلحي "اللواء 112" اطلقوا سراح اللصين بعد تدخل شقيق المدعو محمد معروف والذي يعمل كسائق خاص لدى قائد "اللواء 112" المدعو عبد الكريم قسوم.
لفت الفريق أن قيادة "اللواء 112" أطلقت سراح اللصين دون إجبارهما على إعادة المسروقات إلى أصحابها أو دفع تعويض للمدنيين المتضررين.
وكان مسلحو "اللواء 112" غضو النظر على المستوطن محمد الحموي والذي ينحدر من مدينة صوران 18 كم شمالي محافظة حماة، ويقيم في قرية بعدينا/ بعدنلي التابعة لناحية راجو، بعد سرقته دراجة نارية تعود للمدني جميل تنبل في 20 حزيران/ يونيو 2021، حيث تم اتهام نجله بسرقتها بغية الضغط عليه لسحب شكواه ضد المستوطن محمد الحموي، حيث اضطر تنبل للرضوخ بعد يوم من اعتقال ابنه وقرر سحب الشكوى.
يذكر أن مسلحي "اللواء 112" التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون بالتضييق على سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، وسكان قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة، لدوافع قومية عنصرية بهدف تهجير سكان القريتين من منازلهم وتوطين أقرباء لهم فيها، وينحدر أغلبهم من قرية "كفر بطيخ" التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب.
التعليقات