الرقة- جوان محمود/ ايزدينا
دعا "منبر ضحايا داعش" في شمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي والتحالف الدولي لمحاربة "داعش" والإدارة الذاتية، إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وجدية لتحقيق العدالة لضحايا تنظيم "داعش".
وطالب المنبر عبر بيان له، اليوم الخميس، بكشف الحقائق ودعم ضحايا تنظيم "داعش" وإشراك ممثليهم في أي عملية سياسية أو قانونية متعلقة بهذه القضية.
وأكد بيان المنبر إلى أن ضحايا النزاعات المسلحة وأسرهم يجب أن يكونوا في صميم أي عملية لتعافي المجتمع، وأن دورهم محوري لأي عدالة انتقالية في مرحلة ما بعد النزاع.
ولفت البيان أن الناجين من النزاع السوري بشكل عام والنزاع المرتبط بتنظيم "داعش" في العراق والشام (داعش) بشكل خاص، لم تُسمع أصواتهم؛ ما أدى إلى احتكار أي عمليات سياسية أو عدالة من قبل جهات فاعلة أخرى باستثناء الضحايا أنفسهم.
ودعا المنبر، المجتمع الدولي والتحالف الدولي والإدارة الذاتية، إلى الإسراع في تشكيل محكمة دولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم من عناصر "داعش" الموجودين في سجون الإدارة الذاتية لتحقيق العدالة للضحايا وكشف الحقائق.
ونوه بيان المنبر إلى أن الأحداث الأخيرة في سجن الحسكة، بينت حجم الخطر الذي يشكله عناصر "داعش" على المنطقة والعالم عبر تهديد السلم والأمن.
وأضاف البيان أن الإسراع بإجراءات العدالة وإنشاء محكمة يعتبر مطلب أساسي غير قابل للتنازل من قبل المنبر، وأنه يجب إشراك الضحايا في هذه العملية بشكل مباشر.
وأكد البيان أن تقاعس المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالقضية وعدم تحمل مسؤولياته وعلى رأسها إجراء محاكمة عادلة، أدى إلى زيادة التهديدات من قبل التنظيم وإعادة ترتيب صفوفه، وأن ذلك يشكل تهديداً كبيراً على السلم والأمن الدولي.
وعبَّر بيان المنبر عن أن الضحايا لا يرغبون بأن تؤول الأمور إلى الأسوأ وأن يتم فقدان السيطرة على عناصر "داعش" لتنفيذ عمليات إرهابية، وأن على المجتمع الدولي التحرك لإيجاد حل شامل لهذه القضية باتخاذ إجراءات العدالة العاجلة.
وتابع البيان أن عدم قيام المجتمع الدولي بمسؤولياتها، يظهر حجم التسييس في هذه القضية؛ وأنه يجب الابتعاد عن التسييس والتركيز على الناحية القانونية والحقوقية لها بعيداً عن مصالح بعض الدول بحيث تأخذ العدالة مجراها.
ودعا المنبر أيضاً، جميع الأطراف الدولية الفاعلة، إلى دعم الضحايا وأسرهم سواء على مستوى تحقيق العدالة وإشراك الضحايا في أي عملية انتقالية أو من خلال دعم الضحايا والمجتمعات المتضررة بمشاريع إعادة الاستقرار لتمكين الضحايا من الانخراط بشكل أكثر فعالية في جهود تحقيق العدالة، ودعم الجهود والمنظمات التي تعمل على جمع الأدلة وكشف الحقائق المتعلقة بالمفقودين.
يذكر أن "منبر ضحايا داعش" تأسس منتصف حزيران/يونيو من العام الفائت 2021، وهي رابطة محلية تضم أسر ضحايا "داعش" ونشطاء المجتمع المدني من أفراد ومنظمات حقوقية.
التعليقات