ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
يعاني سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها من انقطاع مستمر في الكهرباء وارتفاع أسعارها، ونقص الخدمات الأساسية بشكل عام في ظل سيطرة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.
يقول (ح. إ) وهو أحد سكان ريف سري كانيه/ رأس العين، لموقع ايزدينا، أن الكهرباء مقطوعة عن الريف منذ السادس عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، في ظل موجات البرد القاسية التي تمر على المنطقة بشكل عام وانعدام وسائل التدفئة.
ويضيف (ح. إ) أن المدينة وريفها تفتقر لتوفر الخدمات الأساسية وخاصة مياه الشرب، إضافة إلى عدم قيام ما يسمى "المجلس المحلي" بدوره في العمل على توفير هذه الخدمات للمدنيين، إلى جانب النقص في المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتاجين.
بدوره يوضح ( أ. ش) وهو من سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة، أن التيار الكهربائي الذي يصل للمدنية وريفها قادم من مناطق الإدارة الذاتية، إلا أن ما يسمى "المجلس المحلي" يوهم السكان بأن الكهرباء قادمة من الأراضي التركية.
ويضيف ( أ. ش) أن المجلس المحلي يقوم ببيع بطاقات خاصة بخدمة الكهرباء للمواطنين في أحياء المدينة وريفها بسعر ١٠٠ ليرة تركية (ما يعادل ٢٨ ألف ليرة سورية) لكل ١٢٥ كيلو واط.
ويشير (أ .ش) أن سلطات الاحتلال التركي وما يسمى "المجلس المحلي"، يقوم بقطع الكهرباء عن الريف، لإجبار السكان على دفع اشتراكات الكهرباء وشراء بطاقات الشحن.
ويذكر( أ.ش) أن بطاقات شحن الكهرباء التي جرى تفعيلها في بعض أحياء المدينة مثل "المحطة الشمالية والمحطة الجنوبية وحي العبرة"، هي عبارة عن جهاز مبرمج يعمل على بطاقات شحن، حيث أن البطاقة تنفد مع استهلاك المنزل لكمية الكهرباء المحددة في بطاقة الشحن.
ويضطر سكان المنطقة إلى تشغيل لمبة إنارة واحدة في المنزل إضافة إلى استخدام الكهرباء في أمور بسيطة كي تكفيهم البطاقة لشهر كامل.
ويوضح ( أ.ش) أن بطاقات شحن الكهرباء التي تمنح كل منزل ١٢٥ كيلو واط من الكهرباء، والتي تباع بسعر ١٠٠ ليرة تركية (ما يعادل ١٢٨ ألف ليرة سورية) تم تخفيض شحنها إلى كمية ٥٤ كيلو واط فقط وبنفس السعر القديم.
يذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، سرقت الكابلات الكهربائية من أحياء مدينة سري كانيه/ رأس العين وقرى وبلدات تابعة لها، لإيصال الكهرباء إلى مقراتهم العسكرية على خطوط التماس.
وتشهد مدينة سري كانيه / رأس العين المحتلة وريفها أوضاعاً اقتصادية صعبة، حيث يتظاهر سكان المنطقة بين فترة وأخرى احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وقطع الكهرباء عن المنطقة.
التعليقات