شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أقدم مجهولون على سرقة مادة المازوت المخصصة لمدرسة في إحدى قرى ناحية راجو شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، فيما قام مسلحو الفصيل الذي يسيطر على القرية بتلفيق التهمة لموظف كُردي في المدرسة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مجهولين سرقوا ليلة الأمس الجمعة، برملي مازوت من مدرسة قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" الذي يسيطر على القرية، اعتقلوا شخصين من المستوطنين من أصحاب السوابق والذي أثيرت حولهما الشبهات، اليوم السبت.
وتابع الفريق أن الشخصين المعتقلين هما "محمد خالد الريمي وعبد الرزاق الريمي"، مشيراً أن مسلحي "اللواء 112"، أخلوا سبيل الشخصين بعد أقل من ساعتين من اعتقالهما، لوجود أقارب لهما بين المسلحين.
وذكر الفريق أن المسلحين اعتقلوا بعد ذلك المدني الكردي حسين علو بن محمد والذي يعمل كمستخدم في المدرسة.
وأوضح الفريق أن مسلحو اللواء اقتادوا المستخدم إلى المقر الرئيسي لهم دون وجود أي دليل على إدانته بالسرقة، وأنه تم تلفيق تهمة السرقة له رغم شهادة جميع سكان القرية بحسن أخلاق المستخدم واستحالة قيامه بذلك.
وكان مسلحو اللواء 112 في قرية دوميليا/ الأمسية أطلقوا مطلع شباط/ فبراير الجاري، سراح كل من محمد معروف (17 عاماً) والذي ينحدر من قرية "دير سنبل" التابعة لمنطقة أريحا بمحافظة إدلب، والمدعو عبد الرزاق الريمي الذي ينحدر من قرية "خان السبل" التابعة لناحية سراقب بمحافظة إدلب بعد خمسة أيام من اعتقالهم بتهمة السرقة رغم اعترافهما بسرقة بقالية عائدة للمدني صلاح حمو، إضافة لسرقة أربعة عبوات "تنكات" زيت زيتون من المدني بحري سيدو، وسرقة أسطوانة غاز من المدني حسين علو، وسرقة 30 دجاجة من منزل يقيم فيه أحد المستوطنين بالقرية، دون إجبارهما على إعادة المسروقات إلى أصحابها أو دفع تعويض للمدنيين المتضررين.
يذكر أن مسلحي "اللواء 112" التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون بالتضييق على سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، وسكان قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة، لدوافع قومية عنصرية بهدف تهجير سكان القريتين من منازلهم وتوطين أقرباء لهم فيها، وينحدر أغلب المسلحين من قرية "كفر بطيخ" التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب.
التعليقات